«مناكير كثيرة بأسانيد جياد». [تاريخ بغداد (٨/ ٦٤٧). الأنساب (١١/ ١٧٤). تاريخ الإسلام (٧/ ٥٣١). اللسان (٣/ ٢٠٣)]: نا خالد بن سليمان الصدفي [مجهول، لا يدرى من هو؟ وقد انفرد برفع هذا الحديث]: نا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن شريح - وكان من أصحاب رسول الله ﷺ، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله تعالى ذبح ما في البحر لبني آدم».
أخرجه الدارقطني (٥/ ٤٨٦/ ٤٧٢٠)، وأبو نعيم في المعرفة (٣/ ١٤٧٩/ ٣٧٤٨). [(٦/ ١٨٥/ ٦٣٢٩) الإتحاف]
قال أبو نعيم: «رواه مسدد، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج موقوفاً. ورواه عبد الوهاب بن نجدة، عن شعيب بن إسحاق، عن ابن جريج مثله موقوفاً».
وترجم الذهبي في الميزان (١/ ٦٣١) لخالد بن سليمان الصدفي، وقال: «خرج له الدارقطني في السنن خبراً منكراً»، فذكره.
وقال ابن حجر في الإتحاف: «وإسناده ضعيف، والصدفي: ما عرفته».
وقال في اللسان (٣/ ٣٢٣): «وهذا الخبر صوابه موقوف، كذاك ذكره البخاري في التاريخ عن أبي عاصم، وعلقه في الصحيح لشريح»، وكذا قال في التغليق (٤/ ٥٠٩)، والفتح (٩/ ٦١٦)، والتهذيب (٥/ ٦٥٨ - ط دار البر)، والإصابة [(٣/ ٢٧٢)]، قلت: أخرجه البخاري في التاريخ عن مسدد عن يحيى عن ابن جريج به موقوفاً، وهو الصواب، ورفعه منكر.
• ورواه فُهَيرُ بن زياد [هو: يحيى بن زياد بن أبي داود الأسدي: صدوق]، عن إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن سرجس، وكان شيخاً قديماً، قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله قد ذبح كل نون في البحر لبني آدم».
أخرجه الدارقطني في السنن (٥/ ٤٨٢/ ٤٧١٠)، وفي الثاني من الأفراد (١٨) (٢/ ٤٠٩٩/ ٧٣ - أطرافه). [(٦/ ٦٦٩/ ٧١٧١) الإتحاف].
قال الدارقطني: هذا حديث غريب من حديث عمرو بن دينار، عن عبد الله بن سرجس، تفرد به إبراهيم بن يزيد الخوزي عنه، ولا نعلم رواه عنه غير فُهَير بن زياد، واسمه: يحيى.
قلت: هو حديث منكر؛ تفرد به عن عمرو بن دينار بهذا الوجه: إبراهيم بن يزيد الخوزي، وهو متروك، منكر الحديث.
• ورواه حمزة بن أبي حمزة، عن عمرو بن دينار، عن جابر، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من دابة في البحر إلا قد ذكاها الله لبني آدم».
أخرجه الدارقطني في السنن (٥/ ٤٨٣/ ٤٧١١)، وابن بشران في الأمالي (٨٠).
[(٣/ ٣٠٤/ ٣٠٦٥) الإتحاف]
قلت: هذا حديث باطل موضوع؛ تفرد به عن عمرو بن دينار: حمزة بن أبي حمزة