علي الغازي في مختصر الانتخاب من صبر ظفر (٣)، وابن ناصر الدين في جامع الآثار [(٣/ ٤٣٨)]، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٦/ ٣٧٢) [كثر فيه التحريف].
قلت: وهذا حديث باطل موضوع، لا يُعرف مخرجه عن ابن جريج.
قال ابن ناصر الدين في جامع الآثار (٣/ ٤٤٤): «حديث غريب عجيب».
ورواه أيضاً: يزيد بن عياض ابن جعدبة: متروك، كذبه مالك وابن معين والنسائي، عن الزهري، قال: كان خزيمة بن حكيم يأتي خديجة في كل عام، وكانت بينهما قرابة، فأتاها فبعثته مع النبي ﷺ … فذكره مطولاً.
أخرجه ابن شاهين [عزاه إليه: ابن حجر في الإصابة (٣/ ٢٢٠)، والسيوطي في الجامع الكبير (٢٤/ ١٦٨)].
قال ابن حجر في الإصابة (٣/ ٢١٩/ ٢٢٦٧): «وفيه غريب كثير، وإسناده ضعيف جداً مع انقطاعه».
وله إسناد آخر مظلم ذكره ابن منده في معرفة الصحابة (٤٩٧)، وأبو نعيم في المعرفة (٢/ ٩٢٥/ ٢٣٨٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (١٦/ ٣٧٢)، وأبو موسى الرعيني في الجامع لما في المصنفات الجوامع (٢/ ٢٦٩/ ١٥١١)، وابن ناصر الدين في جامع الآثار (٣/ ٤٤٥)، وغيرهم.
والحاصل: فإنه لا يثبت حديث مرفوع في هذا الباب.
بعض الآثار الواردة في الباب:
١ - علي بن أبي طالب:
رواه عبد الرحمن بن مهدي، ووكيع بن الجراح [ثقتان حافظان، من أثبت الناس في سفيان الثوري]:
عن سفيان، عن علقمة بن مرثد [ثقة]، عن عبد الملك بن الحارث، عن أبيه [الحارث الحضرمي: مجهول. الجرح والتعديل (٣/ ٩٥)]، قال: سئل علي عن الجراد؟ فقال: هو طيب كصيد البحر.
أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ٤٥٨/ ٢٦١٦٩ - ط الشثري)، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير (٥/ ٤١٠) (٦/ ٥٤٢ - ط الناشر المتميز) [في سنده سقط، تصحيحه في الجرح والتعديل (٥/ ٣٤٦)]، وابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ١٣٢).
وهذا موقوف على علي بن أبي طالب بإسناد ضعيف، عبد الملك بن الحارث الحضرمي وأبوه: مجهولان [التاريخ الكبير (٥/ ٤١٠) (٦/ ٥٤٢ - ط الناشر المتميز).
الجرح والتعديل (٥/ ٣٤٦). الثقات (٥/ ١١٨). الثقات لابن قطلوبغا (٦/ ٤٣٩)].
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/ ١٣٢): «عن علي من وجه ضعيف أيضاً: أنه سئل عن الجراد؟ فقال: هو من صيد البحر».
ورواه عبد الرزاق بن همام [ثقة حافظ، فلم يضبط إسناده عن الثوري]، عن