المديني في الطوالات (١٦٨ - ط المحدث) [عزاه إليه: ابن الأثير في أسد الغابة (٢/ ١٧٢)، والذهبي في الميزان (٤/ ٤٧٥)]، وفي التتمة [عزاه إليه: ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (٣/ ٢٢٤)]، وابن الأثير في أسد الغابة (١/ ٦١١).
قال الطبراني:«لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا أبو عمران الحراني، تفرد به: محمد بن عبد الرحمن السلمي».
وقال ابن الأثير:«أخرجه أبو موسى هكذ ﵁، وقال: رواه أبو معشر، وعبيد بن حكيم، عن ابن جريج، عن الزهري مرسلاً، وقال: خزيمة بن حكيم السلمي، ثم البهزي. وروي عن منصور بن المعتمر، عن قبيصة، عن خزيمة بن حكيم». [وانظر: إكمال التهذيب لمغلطاي (٤/ ١٨٥)].
وقال ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (٣/ ٢٢٤): «خزيمة بن ثابت اثنان صحابيان: أبو عمارة الأوسي ذو الشهادتين. والثاني: جاء ذكره في حديث أنه كان في عير لخديجة ﵂، … ».
وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٤٧٥): «يوسف بن يعقوب، أبو عمران: عن ابن جريج بخبر باطل طويل، وعنه: إنسان مجهول، واسمه: محمد بن عبد الرحمن السلمي». [وانظر: اللسان (٨/ ٥٦٩)].
قلت: هذا حديث باطل موضوع، مختلق مصنوع، ركبه واضعه على إسناد غاية في الصحة، على شرط الشيخين: ابن جريج عن عطاء عن جابر، يرويه مجهولان في نسق: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد السلمي: حدثنا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب: حدثنا ابن جريج به، ولا عجب أن يكون من عمل صابئة أهل حران.
• وروي مطولاً جداً من وجهين آخرين: عن ابن جريج، عن الزهري مرسلاً:
يرويه عبيد بن حكيم [لا يُدرى من هو؟ والإسناد إليه مجهول]، وأبو معشر [لا يُدرى من هو؟ والإسناد إليه مظلم مجهول]:
عن ابن جريج، عن الزهري رفع الحديث: أن خزيمة بن حكيم السلمي ثم البهزي ﵁ كانت بينه وبين خديجة بنت خويلد ﵂ قرابة، وأنه قدم عليه، وكان إذا قدم عليها أصابته بخير، فوجهته مع رسول الله ﷺ وغلام لها يقال له: ميسرة، في تجارة إلى بصرى من أرض الشام، … فذكر قصة طويلة جداً في عدة صفحات، وفيها قصة الراهب من أهل الشام، والذي أخبرهم بنبوته ﷺ، وأنه خاتم النبيين، وقد أُشبعت قصة خزيمة بن حكيم هذا بوحشي اللغة وغريبها، وقد اشتمل بعض المرفوع منه على ما يخالف الحس والمعقول، ولا يصدر مثله من مشكاة النبوة، وموضع الشاهد منه:«وأما مخرج الجراد: فمن بطن حوت في البحر، يقال له: الإيوان».
أخرجه أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري (عزاه إليه: أبو بكر محمد بن)