للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وسبق تخريجه والحكم عليه، تحت الحديث السابق برقم (١٨٥٣).

• تنبيه: هذا الأثر لم يقع في رواية اللؤلؤي، إنما هو من رواية أبي بكر ابن داسة، وابن الأعرابي.

لله وله طرق أخرى عن كعب:

• روى مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار؛ أن كعب الأحبار أقبل من الشام في ركب [محرمين]، حتى إذا كانوا ببعض الطريق، وجدوا لحم صيد، فأفتاهم كعب بأكله، قال: فلما قدموا على عمر بن الخطاب بالمدينة ذكروا ذلك له، فقال: من أفتاكم بهذا؟ قالوا: كعب، قال: فإني قد أمرته عليكم حتى ترجعوا.

ثم لما كانوا ببعض طريق مكة مرت بهم رجلٌ من جرادٍ؛ فأفتاهم كعب أن يأخذوه، فيأكلوه، فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكروا له ذلك، فقال: ما حملك على أن تفتيهم بهذا؟ قال: هو من صيد البحر، قال: وما يدريك؟ قال: يا أمير المؤمنين، والذي نفسي بيده إن هي إلا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٧٤/ ١٠١١ - رواية يحيى الليثي)، وهو موقوف على عمر بإسناد فيه انقطاع، ومقطوع على كعب الأحبار بسند منقطع، عطاء بن يسار: لم يسمع من عمر، ولا من كعب [انظر: تحفة التحصيل (٢٣٠) وموقوف عمر صحيح لاتصاله من وجه آخر: رواه الأسود عن عمر نحوه في لحم الصيد إذا أصابه الحلال، دون قصة الجراد. [تقدم تخريجه تحت الحديث رقم (١٨٥٢)، في الآثار الواردة الصحابة].

• ورواه أبو أسامة [حماد بن أسامة: ثقة ثبت]، عن محمد بن عمرو [محمد بن عمرو بن علقمة الليثي المدني: مكثر عن أبي سلمة، وهو صدوق، حسن الحديث، أخرج له الشيخان، لكن لم يحتجا به]، عن أبي سلمة، عن كعب، قال: الجراد نثرة حوت.

أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ٤٦٠/ ٢٦١٧٦ - ط الشثري).

قلت: وهذا إسناد منقطع، أبو سلمة بن عبد الرحمن لا يُعرف له سماع من كعب الأحبار، ولم يسمع من جماعة ممن مات بعد كعب بمدة [انظر: تحفة التحصيل (١٨٠)]. قال ابن العربي في أحكام القرآن (١/ ٧٩): «فإن قيل: قد قال كعب: إنه نثرة حوت. قلنا: لا ينبني على قول كعب حكم؛ لأنه يحدث عما لا يلزمنا تصديقه، ولا يجوز لنا تكذيبه».

• ورواه يحيى بن سعيد القطان [ثقة حجة، إمام ناقد]، وعثمان بن عمر بن فارس [ثقة]:

حدثنا سالم بن هلال، قال: حدثنا أبو الصديق الناجي، أنه حج مع أبي سعيد الخدري هو وكعب، فجاء رجل جرادة، فجعل كعب يضربها بسوطه، فقلت: يا أبا إسحاق! ألست محرماً؟ قال: بلى، ولكنه من صيد البحر، خرج أوله من منخر حوت.

<<  <  ج: ص:  >  >>