«عنه حديثاً منكراً»، ثم ذكر حديثه هذا. [انظر: العلل ومعرفة الرجال (٢/ ١٥٩/ ٣١٥٤). سؤالات الميموني لأحمد (٣٩٠)]
وقال أبو نعيم: «غريب بهذا اللفظ في حال الإحرام، لم يروه سوى حماد عن أبي المهزم، واسمه: يزيد بن سفيان».
وقال ابن حزم في المحلى (٥/ ٢٥٧): «وأما الخبر في ذلك عن رسول الله ﷺ: فموضوع بلا شك؛ لأن في أحد طريقيه أبا المهزم، وهو هالك، وفي الأخرى ميمون بن جابان، وهو مجهول».
وقال البيهقي عقب رواية حبيب المعلم: «رواه حماد بن سلمة، عن أبي المهزم.
وأبو المهزم يزيد بن سفيان ضعيف وميمون بن جابان غير معروف، فالله أعلم.
وقد قيل: عن حماد بن سلمة، عن ميمون، عن أبي رافع، عن كعب من قوله». وقال البغوي في شرح السنة (٧/ ٢٧٥): وروي عن أبي هريرة بإسناد غريب مرفوعاً: «الجراد من صيد البحر».
وقال ابن العربي في العارضة (٤/ ٨٣): «ليس في هذا الباب حديث صحيح».
وقال النووي في المجموع (٧/ ٣٣١): «رواه أبو داود والترمذي وغيرهما، واتفقوا على تضعيفه؛ لضعف أبي المهزم، وهو بضم الميم وكسر الزاي وفتح الهاء بينهما، واسمه: يزيد بن سفيان متفق على ضعفه».
ثم قال (٧/ ٣٣٢): «والجواب عن حديث أبي هريرة في الجراد؛ أنه من صيد البحر: أنه حديث ضعيف».
وقال ابن كثير في إرشاد الفقيه (١/ ٣٢٢): «رواه أحمد وأبو داود، وأبو المهزم اسمه: يزيد بن سفيان، ضعيف جداً، كان شعبة يتكلم فيه، فلو صح لاستدل به لأحد القولين، أنه إذا افترش الجراد في الطريق فقتله، لا يلزمه شيء». [وانظر: التفسير لابن كثير (٣/ ١٩٩). كشف المناهج (٢/ ٤٣١). التوضيح لابن الملقن (٢٦/ ٤١٤). النكت الظراف بهامش التحفة (١٠/٣٩/٣/١٤٦٧٥). الفتح لابن حجر (٩/ ٦٢١)، وقال: «سنده ضعيف»].
قلت: وأبو المهزم يزيد بن سفيان التميمي: متروك، روى أحاديث مناكير عن أبي هريرة، قال ابن عدي: وعامة ما يرويه ليس بمحفوظ [التاريخ الكبير (٨/ ٣٣٩). الكامل (٧/ ٢٦٦). ضعفاء أبي نعيم (٢٦٩). التهذيب (١٥/ ٦٤٤)].
١٨٥٥ - قال أبو داود: حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا حماد، عن ميمون بن جابان، عن أبي رافع عن كعب، قال: الجراد من صيد البحر.
مقطوع على كعب الأحبار، ولا يثبت
لم أقف على من أخرجه من طريق أبي داود. [التحفة (١٠/ ٢٥٣/ ١٤٦٧٥)، المسند المصنف (٣٢/٢٧ /١٤٦٣٨)].