للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال الطبراني: «أبو سلمة: حماد بن سلمة، ولم يروه إلا علي بن بحر، عن شيخه هذا»

وقال الدارقطني: «تفرد به: عمرو بن حمران، عن حماد بن زيد، عن حماد بن سلمة، وتفرد به علي بن بحر بن بري عنه».

قلت: ليس هذا من حديث حماد بن زيد، تفرد به عنه فأخطأ عليه في إسناده: عمرو بن حمران، وهو: بصري، سكن الري، قال أبو حاتم: «صالح الحديث»، وقال أبو زرعة: «أحاديثه ليس فيها شيء»، وقال البزار: «لم يكن به بأس» [الجرح والتعديل (٦/ ٢٢٧). مسند البزار (٩/٢٨/٣٥٣٤). تاريخ الإسلام (١٣/ ٣٢٣). الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٤٠)]

وإنما يُعرف هذا: عن حماد بن زيد، عن ميمون بن جابان، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي ، قال: «الجراد من صيد البحر». واختلف على حماد في رفعه ووقفه [تقدم في الحديث السابق].

• قال أبو السعادات ابن الأثير في جامع الأصول (٣/ ٦٩): «رجل: الرجل من الجراد - بكسر الراء وسكون الجيم - القطعة منه.

بأسياطنا: المعروف في جمع سوط: أسواط وسياط، والأصل في سياط: سواط، فلما تحركت الواو وانكسر ما قبلها قلبت ياء، وبقيت بحالها في أسواط لسكون ما قبلها، فأما أسياط: فشاذ، وقد جاء في جمع ريح: أرياح، شاذاً، وجمعها المطرد: أرواح، ورياح».

قلت: هو حديث منكر، وهو من مناكير أبي المهزم عن أبي هريرة، أنكره: أحمد، والترمذي، والعقيلي، وابن شاقلا.

هـ قال أبو داود: «أبو المهزم: ضعيف، والحديث وهم».

وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي المهزم عن أبي هريرة، وأبو المهزم اسمه يزيد بن سفيان، وقد تكلم فيه شعبة.

وقد رخص قوم من أهل العلم للمحرم أن يصيد الجراد ويأكله، «ورأى بعضهم عليه صدقة إذا اصطاده وأكله».

وقال الخلال في العلل: قال الميموني: قال أحمد: «ليس لحماد حديث أنكر من هذا» [أطراف المسند المعتلي (٨/ ٢٠٥/ ١٠٨٨٩)، إتحاف المهرة (١٦/ ٢٦٩/ ٢٠٧٦١)].

وقال العقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٨٣): «يزيد بن سفيان أبو المهزم ولا يتابع على حديثه، ولا يُعرف إلا به»، ثم أخرج له هذا الحديث منكراً به عليه.

وقال ابن شاقلا إبراهيم بن أحمد في المنتخب من ضعفاء الساجي (٢٨١) [مطبوع مع تعليقات الدارقطني على المجروحين]: «قال عبد الله بن أحمد: سألت أبي عن أبي المهزم، قال: كذا وكذا، وقد روى عنه شعبة»، ثم قال ابن شاقلا: حدث عبد الوارث

<<  <  ج: ص:  >  >>