المعلم [أبو محمد البصري: ثقة، روايته عن عطاء عند الشيخين]، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة، قال: أصبنا ضَرباً من جراد، فكان الرجل يضرب بسوطه وهو محرم، فقيل له: إن هذا لا يصلح، فذكر ذلك للنبي ﷺ؛ فقال:«إنما هو من صيد البحر».
أخرجه البيهقي (٥/ ٢٠٧)(١٠/ ٣٧٤/ ١٠١١١ - ط هجر).
ورواه وكيع بن الجراح، وعفان بن مسلم، وأبو كامل المظفر بن مدرك، وبشر بن السري [وهم ثقات أثبات]، وسريج بن النعمان بغدادي، ثقة، والهيثم بن جميل [بغدادي، نزيل أنطاكية: ثقة]، وسعيد بن يحيى اللخمي [الملقب سعدان: صدوق]، ومؤمل بن إسماعيل [صدوق، كثير الغلط]، قالوا:
حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي المهزم، عن أبي هريرة، قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ في حج أو عمرة، فاستقبلنا رِجْلاً من جَرادٍ، فجعلنا نضربه بسياطنا وعصينا، فقال النبي ﷺ:«كلوه؛ فإنه من صيد البحر». [لفظ وكيع عند الترمذي، وابن ماجه]. ولفظ عفان [عند أحمد (٩٣٩٩)]، وعفان وأبي كامل [مقرونين عند أحمد (٨١٧٥)]، وسريج [عند أحمد (٨٩٩٣)]، ومؤمل [عند أحمد (٨٨٨٦)]، واللخمي [عند ابن المظفر]: كنا مع رسول الله ﷺ في حج أو عمرة، فاستقبلتنا رجل من جراد، فجعلنا نضربهن بسياطنا وعصينا، نقتلهنَّ، فسُقِط في أيدينا، فقلنا: ما صنعنا ونحن محرمون؟ فسألنا النبي ﷺ؟ فقال:«لا بأس؛ صيد البحر». وفي الرواية الثانية:«لا بأس بصيد البحر». وبنحوه رواه بشر عند أبي نعيم: وقال: «لا بأس؛ هو صيد البحر».
ولفظ الهيثم [عند العقيلي]: قال النبي ﷺ: «الجراد من صيد البحر». أخرجه الترمذي (٨٥٠)، وابن ماجه (٣٢٢٢)، وأحمد (٢/ ٣٠٦ و ٣٦٤ و ٣٧٤ و ٤٠٧)(٤/ ١٦٩٤ و ١٨٤٠ و ١٨٦٤ و ٣/ ١٩٤٨١٧٥ و ٨٨٨٦ و ٨٩٩٣ و ٩٣٩٩ - ط. المكنز)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٨٤)، ومحمد بن المظفر البزاز في منتقى حديث هشام بن عمار عن سعيد بن يحيى اللخمي (٢٦)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٠٢)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٥٥). [التحفة (١٠/ ٢٩٥/ ١٤٨٣٢)، الإتحاف (١٦/ ٢٦٩/ ٢٠٧٦١)، المسند المصنف (٣٢/٢٦ /١٤٦٣٧)].
ورواه علي بن بحر [علي بن بحر بن بري القطان: بغدادي، ثقة]، قال: حدثنا أبو النضر عمرو بن حمران قال: حدثنا حماد بن زيد عن أبي سلمة حماد بن سلمة، عن أبي المهزم عن أبي هريرة، قال: خرجنا مع النبي ﷺ من المدينة [ونحن محرمون]، فتلقانا رجل من جراد، فتلقيناه بأسياطنا وعصينا، فأسقط في أيدينا، فسألنا عن ذلك رسول الله ﷺ؟ فقال:«لا بأس بصيد البحر».
أخرجه الطبراني في الأوسط (٢/ ٢٩٤/ ٢٠٢٤)[وبسنده تحريف]، وابن عدي في الكامل (٣/ ٦٢)(٣/ ٣٧٨/ ٤٦٦١ - ط الرشد)، وأبو الشيخ في ذكر الأقران (٢٥٠)، والدارقطني في الأفراد (٢/ ٣٤٧/ ٥٥٧٢ - أطرافه).