ولفظ غندر وبهز [مقرونين عند أحمد]: حدثنا حبيب بن أبي ثابت، قال: سمعت سعيد بن جبير، يحدث عن ابن عباس، يقول: أهدى الصعب - وقال ابن جعفر ابن جثامة - إلى رسول الله ﷺ شِقَةَ حمار وهو محرم فرده. قال بهز: عَجُزَ حمار، أو قال: رجل حمار.
ولفظ معاذ [عند مسلم، والبيهقي]: أهدي للنبي ﷺ شِقُّ حمار وحش [وهو محرم] فرده.
ولفظ سليمان وأبي الوليد [مقرونين عند البيهقي]: عن الحكم، وحبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أن الصعب بن جثامة أهدى إلى النبي ﷺ، قال أحدهما: بقديد عجز حمار، وقال الآخر: فخذ حمار وحش، فرده.
أخرجه مسلم (٥٤/ ١١٩٤)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/٢٨١/٢٧٣٦ م)، وأحمد (١/ ٢٨٠ و ٢٩٠ و ٣٣٨)، والطبراني في الكبير (١٢/١٨/١٢٣٤٢)، والبيهقي (٥/ ١٩٣) (١٠/ ٣٢٦/ ١٠٠٢٧ - ط هجر) [وبمتنه سقط]. [التحفة (٤/ ٣١١/ ٥٤٧٧)، الإتحاف (٧/ ٢٠٨/ ٧٦٥١)، المسند المصنف (١٠/ ٢٣٨/ ٤٨٥٧)].
قلت: هذا حديث صحيح ثابت، محفوظ عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. ومحفوظ عن شعبة عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
كما أنه محفوظ عن شعبة بأنه كان حماراً عقيراً، فقال فيه سليمان بن حرب، وبهز بن أسد: عَجُزَ حمار، وقال بهز: رجل حمار، على الشك، وقال معاذ، وغندر: شِقَّ حمار.
وقال سليمان بن حرب [وهو ثقة ثبت حافظ، تحتمل منه الزيادة]: يقطر دماً، وتابعه عليها: أبو داود الطيالسي، كما سيأتي.
• ورواه أبو داود الطيالسي [ثقة حافظ]: حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس؛ أن الصعب بن جثامة أهدى لرسول الله ﷺ حماراً وحشياً يقطر دماً، فرده عليه، وقال: «إني حرام». لفظه عند الطحاوي.
ولفظه عند البيهقي: أن الصعب بن جثامة أهدى إلى رسول الله ﷺ حمار وحش وهو محرم، فرده.
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٧٠/ ٣٧٩٩)، والبيهقي (٥/ ١٩٣). [الإتحاف (٧/ ٨١/ ٧٣٨٠)].
قلت: تفرد به عن أبي داود الطيالسي: إبراهيم بن مرزوق بن دينار البصري، نزيل مصر، وهو صدوق، قال الدارقطني: «ثقة؛ إلا أنه كان يخطئ، فيقال له، فلا يرجع»، وكان قد عمي قبل موته [التهذيب (١/ ٨٦). الميزان (١/ ٢١٤)] [وانظر في أوهامه: فضل الرحيم الودود (٨/ ١٦٠/ ٧٢٣) و (١١/ ١٥٨/ ١٠٣٦) و (١٢/ ٢٩٥/ ١١٦٧) وغيرها].
قلت: مثله يُحتمل في إثبات كون الحديث مروياً عن أبي داود عن شعبة بالوجهين،
