عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵁، قال: أهدى الصعب بن جثامة إلى النبي ﷺ حمار وحش وهو محرم، فرده عليه، وقال:«لولا أنا محرمون، لقبلناه منك». لفظ أبي معاوية.
أخرجه مسلم (٥٣/ ١١٩٤)، وأبو عوانة (٧/ ٨١/ ٧٣٨٠ - إتحاف)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٨١/ ٢٧٣٤)، وأحمد (١/ ٣٦٢)، وابن أبي شيبة (٨/ ٣٤٢/ ١٥٠٧٩ - ط الشثري)، والبزار (١١/ ٢٤٣/ ٥٠٢٢ م)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٨٣)، والبيهقي (٥/ ١٩٢). [التحفة (٤/ ٣١١/ ٥٤٧٧)، الإتحاف (٧/ ٨١/ ٧٣٨٠) و (٧/ ٢٠٨/ ٧٦٥١)، المسند المصنف (١٠/ ٢٣٨/ ٤٨٥٧)].
• خالفهما فوهم فيه: أبو الجواب [الأحوص بن جواب: صدوق، له أوهام، وأفراد لم يتابع عليها. وانظر ترجمته وحديثاً وهم فيه: فضل الرحيم الودود (٣/ ٢٧٧/ ٢٦٦)]، قال: حدثنا عمار بن رزيق [لا بأس به]، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أهدى الصعب بن جثامة إلى رسول الله ﷺ عَجُزَ حمار يقطر دماً، فرده، وقال:«إنا حُرُم»، ولم يطعمه.
أخرجه البزار (١١/ ٢٤٣/ ٥٠٢١)، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (٢٧١).
قال البزار:«ولا نعلم روى هذا الحديث عن الأعمش عن المنهال؛ إلا عمار بن رزيق.
وقد خالفه أبو معاوية، فرواه عن الأعمش، عن حبيب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وزاد فيه: «لولا أنا محرمون لقبلناه منك». وإنما ذكرناه لاختلاف الأعمش لنبين ذلك، حدثناه أبو موسى، عن أبي معاوية».
قلت: وهذا حديث منكر، وهم فيه أبو الجواب، والمعروف: ما رواه أبو معاوية، وعبيدة بن حميد عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: أهدى الصعب بن جثامة … ، الحديث.
• ورواه محمد بن جعفر غندر، ومعاذ بن معاذ العنبري، وعفان بن مسلم، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وسليمان بن حرب، وبهز بن أسد [وهم ثقات أثبات]:
حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت [ثقة فقيه جليل، روايته عن سعيد بن جبير في الصحيحين، وقد صرح بالسماع]، قال: سمعت سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إن الصعب بن جثامة أهدى إلى رسول الله ﷺ وهو بقديد عَجُزَ حمار وحش، فردَّه يقطر دماً. لفظ سليمان بن حرب [عند الطبراني، وأبي نعيم].
ولفظ سليمان بن حرب [عند الطحاوي] عن الحكم، وحبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس ﵄؛ أن الصعب بن جثامة أهدى إلى رسول الله ﷺ، قال أحدهما: عجز حمار، وقال الآخر: فَخِذَ حمار وحش، يقطر دماً، فرده.