للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال الدارقطني: «تفرد به: يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عبيد الله بن عمر، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس. وتفرد به سعيد بن عفير، عن خاله المغيرة بن الحسن بن راشد عنه».

قلت: هذا حديث باطل من حديث عبيد الله بن عمر العمري، تفرد به عن يحيى بن عبد الله بن سالم المدني: المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمي، وهو: مجهول، إنما يُعرف بهذا الإسناد، ورواية هذه الأحاديث التي أشار إليها الطبراني، ذكره ابن حبان في الثقات، ولا يُعرف روى عنه سوى سعيد بن كثير بن عفير [الثقات (٩/ ١٦٨)].

وسعيد بن كثير بن عفير: صدوق، وليس بالثبت، وقد يتفرد بما لا يتابع عليه.

وابنه عبيد الله بن سعيد بن عفير، قال ابن حبان: «يروي عن أبيه عن الثقات: الأشياء المقلوبات، لا يشبه حديثه حديث الثقات»، ثم قال: «لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد»، وحمل عليه ابن عدي في حديثين تفرد بهما عن أبيه، فقال: «ولعل البلاء من عبيد الله؛ لأني رأيت سعيد بن عفير عن كل من يروي عنهم إذا روى عنه ثقة: مستقيماً صالحاً»، قلت: فهو ممن يروي المناكير عن الثقات، حتى عن أبيه [المجروحين (٢/ ٦٧). الكامل (٣/ ٤١١) (٥/ ٥٥١ - ط الرشد). المغني (٢/ ٤١٥). اللسان (٥/ ٣٢٨)]، وشيخ الطبراني مجهول.

(١٩) وقال الواقدي [محمد بن عمر الواقدي: متروك، واتهم]: وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز [الأوسي الأمامي المدني: ليس بالقوي]، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة أنه حدثه؛ أنه جاء رسول الله بالأبواء يومئذ بحمار وحشي، فأهداه له؛ فردَّه رسول الله ، قال الصعب: فلما رآني وما بوجهي من كراهية ردّ هديتي؛ قال رسول الله : «إنا لم نرده إلا أنا حرم».

قال: فسألت رسول الله يومئذ، فقلت: يا رسول الله إنا نصبح العدو والغارة في غلس الصبح فنصيب الولدان تحت بطون الخيل؟ فقال رسول الله : «هم مع الآباء».

وقال: سمعته يومئذ يقول: «لا حمى إلا لله ولرسوله».

أخرجه الواقدي في المغازي (٢/ ٥٧٦)، وعنه: ابن سعد في الطبقات (٥/ ١٢٢ - ط الخانجي).

وهذا حديث منكر بهذا السياق، إسناده واه بمرة.

وله طرق أخرى عن ابن عباس:

أ - سعيد بن جبير، عن ابن عباس:

• حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير:

• رواه أبو معاوية [محمد بن خازم الضرير: ثقة، من أثبت الناس في الأعمش، وأكثرهم عنه رواية]، وعبيدة بن حميد [كوفي، صدوق] [عند أبي عوانة، وعبارته تدل على أنه قال فيه: عَجُز حمار وحش]:

<<  <  ج: ص:  >  >>