أخرجه أبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٤٠١)، والمحاملي في الأمالي (٢١٩ - رواية ابن مهدي)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٠١/ ٧٤٤٢).
قلت: وهم ابن إسحاق في قوله: رجل حمار، حيث خالف جمعاً من أثبت الناس في الزهري وأصحابه، فقالوا فيه: حمار وحش، وهم: مالك، ومعمر، وشعيب، ويونس، والزبيدي، وصالح بن كيسان، والليث بن سعد، وابن جريج، وابن أبي ذئب، وابن مسافر، وابن أخي الزهري، وعباد بن إسحاق، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
(١٦) ورواه منصور بن أبي مزاحم [بغدادي، ثقة]، قال: ثنا أبو أويس عبد الله بن أويس - سمعت منه في خلافة المهدي -، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: أهديت للنبي ﷺ حماراً عقيراً وحشياً بودان أو قال: بالأبواء، قال: فردَّه عليَّ، فلما رأى شدة ذلك في وجهي؛ قال:«إنَّا إنما رددناه عليك لأنا حُرُم».
أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (٤/ ٧١). [الإتحاف (٦/ ٢٨٠/ ٦٥٣٣)، المسند المصنف (١٠/ ٢٣٩/ ٤٨٥٧)].
قلت: وهذا حديث منكر؛ تفرد به عن الزهري دون بقية أصحابه الثقات: أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس، وهو ليس به بأس، لينه جماعة، ويخالف في بعض حديثه، وضعفه ابن معين في بعض الروايات عنه [التهذيب (٢/ ٣٦٦). الميزان (٢/ ٤٥٠)].
وقد رواه جمع من ثقات أصحاب الزهري وأثبت الناس فيه، فقالوا:«حمار وحش»؛ مالك، ومعمر، وشعيب، ويونس، والزبيدي، وصالح بن كيسان والليث بن سعد، وابن جريج، وابن أبي ذئب وابن مسافر، وابن أخي الزهري، وعباد بن إسحاق، ومحمد بن عمرو بن علقمة.
خالفهم جميعاً: أبو أويس فقال: أهديت للنبي ﷺ حماراً عقيراً وحشياً! كيف؟ وقد سأل الزهري من هو أثبت بمائة مرة من أبي أويس، وهو ابن جريج، فقال: قلت لابن شهاب: الحمار عقير؟ قال: لا أدري.
(١٧) ورواه أبو النضر هاشم بن القاسم [ثقة ثبت، ممن سمع من المسعودي بعد الاختلاط]، وأسد بن موسى [ثقة، ولم أجد من نص على سماعه من المسعودي قبل الاختلاط. انظر: التهذيب (٢/ ٥٢٣). شرح العلل (٢/ ٧٤٧). التقييد والإيضاح (٤٣٠). الكواكب النيرات (٣٥). تاريخ بغداد (١٠/ ٢١٨)]، وعبد الرحمن بن زياد الرصاصي [ثقة، وهو في الغالب ممن سمع من المسعودي بعد الاختلاط]، قالوا:
حدثنا المسعودي [عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة: صدوق، اختلط]، عن إسحاق بن راشد [ثقة، ليس بذاك في الزهري]، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، قال: أهديت إلى رسول الله ﷺ رِجْلَ حمار وحش، وهو