المحرم لا يجوز له أن يمسك صيداً حياً ولا يذكيه، وإنما يحتاج إلى التأويل قول: أن الذي أهدي هو بعض الحمار، قال إسماعيل: وعلى تأويل سليمان بن حرب تكون الأحاديث كلها المرفوعة غير مختلفة». [وممن سبق ابن عبد البر إلى نقل كلام إسماعيل بن إسحاق القاضي: ابن بطال في شرح البخاري (٤/ ٤٨٩)].
قلت: وقد جاء في معناه حديث الصعب بن جثامة:
(١) رواه مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن عبد الله بن عباس، عن الصعب بن جثامة الليثي؛ أنه أهدى لرسول الله ﷺ حماراً وحشياً وهو بالأبواء أو بودان، فردَّه عليه رسول الله ﷺ، فلما رأى رسول الله ﷺ ما في وجهي، قال:«إنا لم نرده عليك؛ إلا أنَّا حُرُم». لفظ يحيى الليثي [في موطئه]، وعبد الله بن يوسف [عند البخاري (١٨٢٥)]، ويحيى النيسابوري [عند مسلم]، وإسماعيل بن أبي أويس [عند البخاري (٢٥٧٣)]، وابن مهدي [عند أحمد]، والقعنبي [في موطئه، ومن طريقه: عبد الله بن أحمد (٤/ ٧٣)، وأبو نعيم، والقعنبي وابن يوسف مقرونين عند الطبراني]، والشافعي [في الاختلاف]، وأبي مصعب [في موطئه، ومن طريقه: ابن حبان]، وقتيبة [عند النسائي]، وابن القاسم [في موطئه]، ومصعب الزبيري [عند عبد الله بن أحمد (٤/ ٧١)، وأبي القاسم البغوي]، وسويد [في موطئه]، والشيباني [في موطئه].
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٧٥/ ١٠١٥ - رواية يحيى الليثي)(٧٣٠ - رواية القعنبي)(١١٤٦ - رواية أبي مصعب)(ق ٥٤/ أ - موطأ ابن القاسم برواية سحنون)(٩٣/ ص ٦٦٢ - ط مسك)(٥٣ - رواية ابن القاسم بتلخيص القابسي)(٢/ ١٣٣/ ١٢٠٤ - رواية ابن بكير)(٥٧٦ - رواية الحدثاني)(٤٤١ - رواية الشيباني).
ومن طريقه: البخاري (١٨٢٥ و ٢٥٧٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على البخاري (٤٥٦)، ومسلم (٥٠/ ١١٩٣)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٣/ ٢٧٩/ ٢٧٣٠)، والنسائي في المجتبى (٥/ ١٨٣/ ٢٨١٩)، وفي الكبرى (٤/ ٧٩/ ٣٧٨٧)، وابن حبان (٩/ ٢٨١/ ٣٩٦٩)، وأحمد (٤/٣٨)، وابنه عبد الله في زياداته على المسند (٤/ ٧١ و ٧٣)، والشافعي في اختلاف الحديث (٢٨٢)، وفي المسند (١٨٥)، وأبو القاسم البغوي في حديث مصعب الزبيري (٣١)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٧٠/ ٣٧٩٥)، والطبراني في الكبير (٨/ ٩٧/ ٧٤٣٠)، وأبو بكر الأبهري في فوائده (٤٠)، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك (١٨٦ و ٢٠٣)، وأبو الفضل الزهري في حديثه (٦٦١)، والجوهري في مسند الموطأ (١٨٩)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٩١)، وفي المعرفة (٧/ ٤٢٦/ ١٠٥٦٩)، وابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٦٢)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (١/ ٥١٤ و ٥٤٢/ ٥٦٣ و ٥٨٧)، وابن القيسراني في صفوة التصوف (٥٠٦)، والبغوي في شرح السنة (٧/ ٢٦٠ / ١٩٨٧)، وفي الشمائل (٢٤١)، وفي التفسير (٣/ ٩٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق