وأما طريق الجرجاني، ففيه خنيس بن بكر بن خنيس، وهو: ضعيف [تاريخ بغداد (٨/ ٣٤١). اللسان (٣/ ٣٨٥)].
• ورواه الوليد بن مسلم [الدمشقي: ثقة ثبت]، قال: ثنا سعيد بن بشير: أخبرني أبو الزبير، عن طاووس، عن ابن عباس، قال: لقد أهدي لرسول الله ﷺ بكراع الغميم رجل حمار وحشي، فردَّه إلى صاحبه، واعتذر إليه، وقال: «إنا محرمون».
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٤٥/١٠٩٩٤) [وبسنده تحريف]، وفي الأوسط (٧/ ٦٨٢٦/ ٥٣)، وفي مسند الشاميين (٤/ ٨٧/ ٢٨٠٦)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٤٢٠) (٥/ ٤٧٨/ ٨٤٠٨ - ط الرشد) [وبمتنه تحريف].
قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا سعيد بن بشير، وحماد بن شعيب».
قلت: سعيد بن بشير: ضعيف، لم يقم إسناد هذا الحديث ولا متنه، والعمدة على ما رواه ابن جريج وحماد بن سلمة.
• ورواه حسان [يغلب على ظني: أنه حسان بن إبراهيم الكرماني، وهو: لا بأس به، يهم ويخطئ، كثير الأفراد. انظر: التهذيب (١/ ٣٧٩). الميزان (١/ ٤٧٧)]: حدثنا أبو حنيفة: حدثنا أبو الزبير، عن طاووس، عن ابن عباس، وزيد بن أرقم، قالا: أهدي إلى رسول الله ﷺ رجل حمارٍ، فقال: «اقرأوا عليه السلام، وقولوا: إنا محرمون، ولولا ذلك لما رُدَّت هديتكم».
أخرجه أبو الشيخ فيما رواه أبو الزبير عن غير جابر (١١٨).
وهذا حديث منكر بهذا الإسناد والمتن، تفرد به أبو حنيفة النعمان بن ثابت، وهو: ضعيف، له مناكير، وهذا من تخليطه، والله أعلم.
ورواه مسلم بن خالد، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: لقد أهدي إلى النبي ﷺ لحم صيد فردَّه، وقال: «إنا حُرُم».
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٢٦/١٠٩٢٩)، قال: حدثنا عبدان بن أحمد [عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي: ثقة حافظ مكثر. تاريخ بغداد (٩/ ٣٧٨). تاريخ دمشق (٢٧/ ٥١). السير (١٤/ ١٦٨)]: ثنا هشام بن عمار: ثنا مسلم بن خالد به.
قلت: المعروف عن عبد الله بن طاووس عن أبيه مرسلاً، رواه عنه به هكذا أثبت الناس فيه: معمر بن راشد، وقد وهم بوصله: مسلم بن خالد الزنجي، وهو: ليس بالقوي، كثير الغلط، قال البخاري وأبو حاتم: «منكر الحديث» [التهذيب (٤/ ٦٨)]، وهشام بن عمار: دمشقي صدوق، إلا أنه لما كبر صار يتلقّن، وقد أنكروا عليه أحاديث تلقنها.
• وقد رواه معمر بن راشد [ثقة ثبت، وهو ثبت في الزهري وابن طاووس]، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس؛ أنه كان يكره لحم الصيد للمحرم، قال: ولا أعلم ابن طاووس إلا أخبرني عن أبيه، أن النبي ﷺ كرهه.
