للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ونحن محرمون، فقتلناهنَّ، فقدمنا على عمر بن الخطاب ، فسألناه، فقال: هي عدو، فاقتلوهن حيث وجدتموهن.

ولفظ سلام [عند ابن أبي شيبة]: عن طارق بن شهاب، قال: مررت بحيات وأنا محرم، فقتلتهن بعصا كانت معي، فلما أتيت عمر سألته عن قتلهن؟ فقال: اقتلهنَّ فإنهنَّ عدو.

ولفظ شعبة [عند ابن عبد البر]: قال: اعتمرت، فمررت بالرمال، فرأيت حيات، فجعلت أقتلهن، فسألت عمر؟ فقال: من عدو فاقتلوهن.

أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٤٩٩/ ١٢٥٦)، وفي المسند (١٣٤) [بقصة الضب، بدون موضع الشاهد في الحيات، ومن طريقه البيهقي]، وعبد الرزاق (٥/ ١٢٦/ ٨٤٧٥ ط التأصيل الثانية) و (٥/ ١٦٣/ ٨٦٨٧ - ط التأصيل الثانية)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٤٤/ ١٥٤٩٠ - ط الشثري)، والأزرقي في أخبار مكة (٢/ ١٤٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ١٨٢)، وفي الصغرى (٢/ ١٦٤/ ١٥٧٢)، وفي المعرفة (٧/ ٤١٦/ ١٠٥٣٩)، وفي الخلافيات (٣/ ٢٣٦ - اختصار ابن فرح)، وعلقه ابن عبد البر في التمهيد (١٥/ ١٧١)، وفي الاستذكار (٤/ ١٥٥).

وهذا موقوف على عمر بإسناد صحيح، وطارق بن شهاب: صحابي؛ رأى النبي وهو كبير، ولم يثبت له منه سماع، وغزا في خلافة أبي بكر، وهو ممن أدرك الجاهلية [راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٣٣٩) ومخارق الأحمسي: اختلف في اسم أبيه، وهو: ثقة ثقة، من رجال البخاري والنسائي، وسمع طارق بن شهاب [التاريخ الكبير (٧/ ٤٣١). التهذيب (١٢/ ٦٠٨ - ط دار البر)].

* ورواه معمر بن راشد، عن سليمان الأعمش عن سليمان بن ميسرة، عن طارق بن شهاب، قال: خرجنا حجاجاً، فإذا نحن بحيات كأنهن قدور تغلي فقتلناها، قال: وأوطأ رجلٌ منا بعيره ضباً، فدقّ صُلبه، فسألت عمر بن الخطاب عن الحيات؟ فقال: قتلت عدواً، وسألناه عن الضَّبِّ؟ فالتفت إليَّ وإلى رجل، فقال: أترون أن جدياً قد بلغ الماء والشجر يجزيه؟ قال: نعم، فأمره به.

أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٢٥/ ٨٤٧٤ - ط التأصيل الثانية).

وهذا موقوف بإسناد لا بأس به في المتابعات سليمان بن ميسرة الأحمسي: ثقة [التاريخ الكبير (٤/٣٦). الجرح والتعديل (٤/ ١٣٤). الثقات (٤/ ٣١٠) و (٦/ ٣٨٢). التعجيل (٤٢٧). الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ١٢٩)]، وهو غريب من حديث الأعمش، ومعمر بن راشد: ثقة ثبت في الزهري وابن طاووس، وليس هو من أصحاب الأعمش، بل هو ممن يهم عليه، وكان يضعف حديثه عن أهل الكوفة والبصرة، وهو سيئ الحفظ لحديث قتادة والأعمش [علل الدارقطني (١٢/ ٢٢١/ ٢٦٤٢). تاريخ دمشق (٥٩/ ٤١٤). شرح علل الترمذي (٢/ ٧٧٤)].

<<  <  ج: ص:  >  >>