ولفظ الثوري [عند ابن حزم]: قال: أمرنا عمر بن الخطاب بقتل الحية، والعقرب، والفأر، والزنبور، ونحن محرمون.
ولفظ محمد بن طلحة [عند الزيات، وبنحوه عند السرقسطي مختصراً]: قال: بينا نحن بين الرحال بمنى، إذ خرجت الحية، فقال سويد لغلامه أو لمولى له: اقتل يا جلجل، قال: ثم قال: أمرنا عمر بن الخطاب ﵁ أن نقتل الحية والعقرب والغراب والزنبور، ونحن محرمون.
ولفظ الحسن بن صالح [عند ابن أبي شيبة]: قال: أمرنا عمر بقتل الحية والزنبور ونحن محرمون. وجعل في الموضع الثاني: الغراب، بدل: الحية.
ولفظ مسعر [عند الأزرقي]: أنه سأل عمر بن الخطاب ﵁ عن الحية وغيرها، يقتلها وهو محرم؟ فقال: نعم، حتى سأله عن الزنبور يقتله المحرم؟ فقال: نعم، وهي الدبرة.
أخرجه عبد الرزاق (٥/ ١٥٦/ ٨٦٤٤ و ٨٦٤٥ - ط التأصيل الثانية)، وابن أبي شيبة (٨/ ٤٤٧/ ١٥٥٠١) و (٩/ ١١٢/ ١٦٤٧٣ - ط الشثري)، والأزرقي في أخبار مكة (٢/ ١٤٨)، والسرقسطي في الدلائل (١/ ٣٥٦/ ١٨٥)، وعمر الزيات في حديثه (٦٧ - رواية الجوهري)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ١٠٩)، وابن حزم في المحلى (٥/ ٢٧٤).
وهذا موقوف على عمر بإسناد صحيح.
• تنبيه: وقع في رواية السرقسطي: «الحميدي، قال: نا سفيان، قال: حدثني مسعر، عن محمد بن طلحة، عن إبراهيم بن عبد الأعلى»، وعند الأزرقي:«حدثني جدي: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن إبراهيم بن عبد الأعلى». ويبدو أن الصواب في رواية السرقسطي:(حدثني مسعر ومحمد بن طلحة)، يؤيد هذا: أن كلاهما من طبقة واحدة، ولا يعرف أحدهما بالرواية عن الآخر، مع اختلاف سياق حديث مسعر عن سياق حديث ابن طلحة، وقد رواه عن ابن طلحة: أحمد بن عبد الله بن يونس، عند الزيات بسياق السرقسطي، والله أعلم.
ج - وروى سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، وأبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي [ثقة متقن]، وشعبة [ثقة حجة، إمام ناقد][معلقاً عند ابن عبد البر]:
عن مخارق بن عبد الله الأحمسي [وعند ابن أبي شيبة: مخارق بن عبد الرحمن]، قال: سمعت طارق بن شهاب، يقول: خرجنا حجاجاً، فأوطأ رجل منا يقال له: أربد بن عبد الله ضباً، فأتينا نسأل عمر بن الخطاب، فسأله أربد، فقال له عمر: احكم فيه، فقال: أنت خير مني وأعلم، قال: إنما أمرتك أن تحكم، قال: قلت: فيه جدي قد جمع الماء والشجر، قال: ففيه ذلك. قال: وأصبنا حيات بالرمل، ونحن محرمون، فسألنا عنهنَّ عمر، فقال: هُنَّ عدو، اقتلوهنَّ حيث وجدتهنَّ. لفظ ابن عيينة [عند عبد الرزاق].
ولفظ ابن عيينة [عند الأزرقي]: عن طارق بن شهاب، قال: أصبنا حيات بالرمل