فأتيتهما بها، فاعتقلها النبي ﷺ ومسح الضرع، ودعا، فحفل الضرع، ثم أتاه أبو بكر ﵁ بصخرة منقعرة، فاحتلب فيها، فشرب، وشرب أبو بكر، ثم شربت، ثم قال للضرع:«اقلص»، فقلص، فأتيته بعد ذلك، فقلت: علمني من هذا القول؟ قال:«إنك غلام معلم»، قال: فأخذت من فيه سبعين سورة، لا ينازعني فيها أحد.
أخرجه الطيالسي (٣٥١)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٤٣) و (٣/ ١٥٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ٣٢٥/ ٢٣٧٤٧) و (١٧/ ٤٨٢/ ٣٣٩٦٤)، وفي المسند (٣٨٨ و ٤٠٠)، وأحمد (١/ ٣٧٩ و ٤٥٣ و ٤٥٧ و ٤٦٢)، والبلاذري في أنساب الأشراف (١١/ ٢١١)، وأبو يعلى (٩/ ٢١٠/ ٥٣١١)، والشاشي في المسند (٦٤٩ و ٦٥٩)، والطبراني في الكبير (٩/ ٧٦/ ٨٤٤٢) و (٩/ ٧٨/ ٨٤٥٥)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٢٥)، وفي الدلائل (٢٣٣)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ١٧١)، وغيرهم. [المسند المصنف (١٩/ ١٨١/ ٨٨٣٣)]
وصح أيضا من طريق: أبي عوانة، وأبي بكر بن عياش، وأبي أيوب الأفريقي [عبد الله بن علي الأزرق: ليس بالقوي، لين الحديث]: كلهم عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، نحوه. [أخرجه ابن حبان (١٤/ ٤٣٢/ ٦٥٠٤) و (١٥/ ٥٣٦/ ٧٠٦١)، وأحمد (١/ ٣٧٩)، وابن أبي شيبة في المسند (٣١٧)، وأحمد بن منيع في مسنده (٧/ ٩٣/ ٦٤٥٨ - إتحاف الخيرة)، والحسن بن عرفة في جزئه (٤٦)، والبزار (٥/ ٢١٩/ ١٨٢٤)، وأبو يعلى (٨/ ٤٠٢/ ٤٩٨٥)، والطحاوي في المشكل (١١/ ٢٧٧ - ٢٧٩/ ٤٤٤٢ و ٤٤٤٣)، والشاشي (٦٣١)، والطبراني في الكبير (٩/ ٧٩/ ٨٤٥٦ و ٨٤٥٧)، وفي الأوسط (٧٦٢١)، وأبو بكر الآجري في الشريعة (١٠٦٦)، وابن جميع الصيداوي في معجم الشيوخ (٦٨)، وابن نصر في فوائده (١٠٩)، واللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (٤/ ٨٨٨/ ١٤٨٧)، والبيهقي في الدلائل (٢/ ١٧٢) و (٦/ ٨٤)، وفي الاعتقاد (٢٨٤)، وإسماعيل الأصبهاني في الدلائل (٣٨) و (٣٩)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ١٠١) و (٣٣/ ٧٠ - ٧٣) و (٥٢/ ٣٢٩)] [المسند المصنف (١٩/ ١٨١/ ٨٨٣٣)].
وأما قصة المرسلات، والحية: فإنما كانت في غار بمنى، ليلة عرفة، وهم محرمون، ولم يكن ذلك بحراء، والسياق الأشبه في هاتين القصتين:
ما رواه سفيان بن عيينة، قال: حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن مسعود، قال: كنت مع النبي ﷺ في غار، فنزلت عليه: ﴿وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا﴾، فأخذتها من فيه، وإن فاه لرطب بها، فما أدري بأيتها ختم ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾، أو: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ﴾؟ قال: وخرجت علينا حية من جحر، فأفلتتنا ودخلت جحرا آخر، فقال النبي ﷺ:«لقد وقيتم شرها، ووقيت شركم».
وهذا السياق أشبه بما رواه الأسود، وعلقمة، وأبو عبيدة: عن ابن مسعود، وتقدم ذكر أحاديثهم.