عن ابن عيينة، وعبيد الله بن سعيد [أبو قدامة السرخسي: ثقة مأمون]، قالوا:
حدثنا سفيان بن عيينة [ثقة حافظ]، قال: سمعت زيد بن أسلم، يقول: وأي كلب أعقر من الحية؟ قال الحميدي: كل شيء يعقرك فهو العقور. لفظ الحميدي [عند البيهقي]. ولفظ سعيد عن زيد بن أسلم: أنهم سألوه عن الكلب العقور؟ فقال: وأي كلب أعقر من الحية؟ وبنحوه لفظ عبيد الله [عند الدولابي].
ولفظ ابن الصباح [عند الحربي]: جمع الكلب العقور كل عاقر: الأسد والحية، وأي عاقر أعقر من الحية؟
أخرجه سعيد بن منصور في السنن [عزاه إليه: المحب الطبري في القرى لقاصد أم القُرى (٢/ ٧٥٧/ ٦٣٨)، وابن حجر في الفتح (٤/٣٩)]، وإبراهيم الحربي في غريب الحديث (٣/ ٩٩٩)، والدولابي في الكنى والأسماء (١/ ٣٢١) [وبسنده سقط]، والبيهقي (٥/ ٢١١)
وهذا مقطوع على زيد بن أسلم بإسناد صحيح.
* * *
١٨٤٨ - قال أبو داود حدثنا أحمد بن حنبل: حدثنا هشيم: أخبرنا يزيد بن أبي زياد: حدثنا عبد الرحمن بن أبي نُعْم البَجَلي، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي ﷺ سُئل عما يقتل المحرم؟ قال: «الحيَّةُ، والعقرب، والفويسقة، ويرمي الغراب ولا يَقتُلُهُ، والكلب العقور، والحِدَأَةُ، والسَّبُعُ العادي».
حديث ضعيف، وهو حديث منكر باستثناء الغراب من القتل، وبزيادة السبع
يرويه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن يحيى النيسابوري، وأحمد بن منيع، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وعبد الرزاق بن همام [وهم ثقات حفاظ]، ومحمد بن هشام الطالقاني [ثقة]، قالوا:
حدثنا هشيم: حدثنا يزيد بن أبي زياد: حدثنا عبد الرحمن بن أبي نُعم البجلي، عن أبي سعيد الخدري؛ أن النبي ﷺ سُئل عمَّا يقتُلُ المحرم؟ قال: «الحيَّةُ، والعقرب، والفويسقة، ويَرمِي الغراب ولا يَقتُلُهُ، والكلب العقورُ، والحِدَأَةُ، والسَّبُعُ العادي». لفظ أحمد [عند أبي داود]، والدورقي [عند ابن عبد البر]، وكذا لفظ الدورقي والطالقاني [مقرونين عند الطوسي]، لكن قال في آخره: «والسبع الضاري».
ولفظ ابن منيع [عند الترمذي]: عن النبي ﷺ، قال: «يقتل المحرم: السبع العادي، والكلب العقور، والفأرة، والعقرب، والحدأة، والغراب».
ولفظ يحيى [عند البيهقي]: قال رسول الله ﷺ: «يقتل المحرم: الحية، والعقرب، ويرمي الغراب ولا يقتله، ويقتل الكلب العقور، والفويسقة، والحدأة، والسبع العادي».