للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هـ وقال أبو زرعة الدمشقي في التاريخ (١/ ٤٥٥/ ١١٥٢): «وسألت أحمد بن حنبل عن حديث أنس بن مالك: دخل رسول الله مكة، وعبد الله بن رواحة آخذ بغرزه؟ قال: لو قلت: إنه باطل! وردَّه رداً شديداً».

وقال في الفوائد (٢١١ و ٢١٢): وسمعت أبا عبد الله يقول: الحديث الذي حدثهم عبد الرزاق: «النار جبار»، يعني: حديثه عن معمر عن همام، عن أبي هريرة، وتلكما الأحاديث ليس لها أصل.

فقلت له: فحديث أنس بن مالك: «دخل النبي مكة وابن رواحة آخذ بغرزه؟ قال: وهذا أيضاً. قلت: يا أبا عبد الله! ليس له أصل؟ قال: ما أدري ما أقول لك».

ثم أسند حديث عبد الرزاق عن معمر، ثم قال: «فأنكره، فقلت له: فكان يحفظ؟ قال: كان يحفظ حديث معمر».

وقال البزار بعد حديث معمر: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري عن أنس إلا معمر، ولا نعلم رواه عن معمر إلا عبد الرزاق».

وقال بعد حديث جعفر: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا جعفر بن سليمان، وقد رواه الزهري، عن أنس».

وقال الدارقطني في الأفراد (١/ ٢٣٧/ ١١٩٧ - أطرافه): «تفرد به: معمر بن

راشد، عن الزهري، وتفرد به عنه: عبد الرزاق.

ورواه زمعة بن صالح، عن الزهري مرسلاً، لم يذكر فيه أنساً. ورواه ثابت عن

أنس».

وقال في الأفراد أيضاً (١/ ١٦٢/ ٦٨١ - أطرافه): غريب من حديث ثابت عن أنس، تفرد به جعفر عنه، وتفرد به عنه: عبد الرزاق، قلت: توبع عليه عبد الرزاق؛ رواه عن جعفر جماعة، كما تقدم.

وقال في العلل (١٢/ ١٩٤/ ٢٦٠٨): «تفرد به: عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أنس. ويقال: إنه وهم فيه، وإنه سمع هذا الحديث من جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس، وإنه انقلب عليه إسناده، وهو محفوظ من حديث جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس».

وقال أبو نعيم: «رواه موسى بن عقبة، عن الزهري، ولم يذكر أنساً».

وقال ابن عساكر في المعجم (٤٨٩): «حسن صحيح غريب».

وقال ابن القيم في الزاد (٣/ ٤٦٦ - ط عطاءات العلم): «وقد وقع في الترمذي وغيره: أن رسول الله دخل مكة يوم الفتح، وعبد الله بن رواحة بين يديه ينشد: خلوا بني الكفار عن سبيله … ، وهذا وهم؛ فإن ابن رواحة قتل في هذه الغزوة [يعني: مؤتة]، وهي قبل الفتح بأربعة أشهر، وإنما كان يُنشد بين يديه بشعر ابن رواحة، وهذا مما لا خلاف فيه بين أهل النقل».

<<  <  ج: ص:  >  >>