فقال له عمر: يا ابن رواحة بين يدي رسول الله ﷺ، وفي حرم الله؛ تقول الشعر؟ فقال له النبي ﷺ:«خَلِّ عنه يا عمر، فلهو أسرع فيهم من نَضْحِ النَّبْلِ». لفظ إسحاق [عند الترمذي]، وعبد بن حميد [في مسنده]، وخُشيش [عند النسائي].
وبمثله رواه ابن زنجويه [عند النسائي]، وأبي يعلى، والذهلي [عند ابن خزيمة]، إلا أنهما قالا في آخره:«خَلِّ عنه [يا عمر]، فوالذي نفسي بيده! لكلامه أشد عليهم من وقع النَّبْل».
ورواه الحسين بن مهدي [عند البزار]، بنحو ما تقدم، وفي آخره:«خلِّ عنه، فوالذي نفسي بيده لهذا أشد عليهم من وقع السيوف».
أخرجه الترمذي في السنن (٢٨٤٧)(٣٠٨٤ - ط المكنز)(٢٨٤٧ - ط دار الصديق)(٣٠٦١ - ط الرسالة)(٣٠٧٧ - ط التأصيل الثانية)، وفي الشمائل (٢٤٦)، والنسائي في المجتبى (٥/ ٢٠٢ و ٢١١١/ ٢٨٧٣ و ٢٨٩٣)، وفي الكبرى (٤/ ٩٩ و ١٠٧/ ٣٨٤٢ و ٣٨٦٢)، وابن خزيمة (٤/ ١٩٩/ ٢٦٨٠)، وعبد بن حميد (١٢٥٨)، وابن أبي عاصم في الجهاد (٢٥٩)[وبسنده تحريف؛ تحرَّف جعفر إلى معمر]، والبزار (١٣/٢٩٥/٦٨٧٧)، وأبو يعلى (٦/ ١٦٠/ ٣٤٤٠)، والدارقطني في الأفراد (١/ ١٦٢/ ٦٨١ - أطرافه)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٣٤٠٤/ ٣٧٤)، وفي التفسير (٦/ ١٣٧)، وفي الشمائل (٣٤٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ٩٨ و ٩٩)، والضياء في المختارة (٤/ ٤١٥ و ٤١٦/ ١٥٩٠ و ١٥٩١). [التحفة (١/ ٢٤٣/ ٢٦٦)، الإتحاف (١/ ٤١٠/ ٤٤٥)، المسند المصنف (٢/ ٢٢٥/ ٧٥٣)].
ورواه عبد الله بن أبي بكر المقدمي [قال أبو يعلى:«حدثنا عبد الله بن أبي بكر المقدمي، وكان ضعيفاً»، وهو كما قال، فقد ضعفوه، وقال ابن عدي:«ومقدار ما رأيته له غير محفوظ»، واتهم بالكذب. سؤالات البرذعي (٢/ ٤٦٧). الجرح والتعديل (٥/١٨). الثقات (٨/ ٣٥٧). الكامل (٥/ ٤٢٤). سؤالات السهمي (٣٥ و ٣٢٧). ضعفاء ابن الجوزي (١٩٩٥). الميزان (٢/ ٣٩٨). المغني (٣١١٨). اللسان (٤/ ٤٤٢). الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٤٩١)]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ، واتهم بسرقة حديث]، قالا:
حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ لما دخل مكة، قام أهل مكة سماطين، قال: وعبد الله بن رواحة يمشي ويقول:
خَلُّوا بني الكفار عن سبيله … اليوم نضربكم على تنزيله
ضرباً يزل الهام عن مقيله … ويذهل الخليل عن خليله
يا رب إني مؤمن بقيله
فقال له عمر يا ابن رواحة أتقول الشعر بين يدي رسول الله ﷺ؟ قال ﷺ:«مه يا عمر، لهذا أشد عليهم من وقع النبل». لفظ المقدمي [عند البزار وأبي يعلى وابن حبان].