معرفة الصحابة (٣/١٦٣٩/٤١١٢)، والبيهقي في الكبرى (١٠/ ٢٢٨)، وفي الصغرى (٤/ ١٧٩/ ٣٣٦٤)، وفي الدلائل (٤/ ٣٢٢ و ٣٢٣)، وأبو القاسم ابن منده في المستخرج والمستطرف (٢/٢٠). والبغوي في شرح السنة (١٢/٣٧٥/٣٤٠٥)، والسمعاني في معجم شيوخه (٥٧٠ - المنتخب)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٨/ ١٠١)، وفي المعجم (٤٨٩)، والضياء في المختارة (٧/ ١٩٠ و ١٩١/ ٢٦٢٣ و ٢٦٢٤). وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم قبل الحديث رقم (٤٢٥١) قال: «باب عمرة القضاء: ذكره أنس، عن النبي ﷺ». [الإتحاف (٢/٣٠٢/١٧٦٢)، المسند المصنف (٢/ ٢٢٧/ ٧٥٤)].
قال ابن حجر في الإتحاف (٢/٣٠٢/١٧٦٢): «أظن أن البخاري أراد بقوله: باب عمرة القضاء، ذكره أنس عن النبي ﷺ هذا الحديث، وهو على شرطه ولم يخرجه موصولاً».
ثم قال:«وقد أخرجه الطبراني: عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه، عن عبد الرزاق، وما وجدته في المسند، وأخرجه أبو يعلى والبيهقي من طرق: عن عبد الرزاق، وكأنه من أفراده».
وقال في الفتح (٧/ ٥٠٠): «وما وجدته في مسند أحمد»، قلت: لعل أحمد حدث به في المسند أولاً، ثم لما تبين له نكارته ضرب عليه، وأخرجه من المسند.
وكان ابن حجر قد ذهب في تغليق التعليق (٤/ ١٣٨) إلى أنه يشير إلى حديث قتادة عن أنس في عدة ما اعتمر النبي ﷺ، ثم تراجع عند ذلك في الفتح (٧/ ٥٠٠)، والإتحاف (٢/٣٠٢/١٧٦٢).
قلت: لعل الأشبه هو حديث قتادة عن أنس، ففي الصحيحين من حديث: قتادة، عن أنس، قال: اعتمر رسول الله ﷺ أربعَ عُمَرٍ كلَّهنَّ في ذي القعدة إلا التي كانت مع حجته: عمرة من الحديبية في ذي القعدة، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من الجعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة، وعمرة مع حجته.
أخرجه البخاري (١٧٧٨ و ١٧٧٩ و ١٧٨٠ و ٣٠٦٦ و ٤١٤٨). ومسلم (١٢٥٣). ويأتي تخريجه في موضعه من السنن برقم (١٩٩٤)، إن شاء الله تعالى.
• ورواه عبد بن حميد، والحسن بن علي الحلواني، ومحمد بن يحيى الذهلي، وإسحاق بن منصور الكوسج، وخُشَيْش بن أصرم، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، والحسين بن مهدي الأبلي [وهم ثقات]:
أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا جعفر بن سليمان الضبعي، قال: حدثنا ثابت البناني، عن أنس، أن النبي ﷺ دخل مكة في عمرة القضاء، وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي، وهو يقول:
خلوا بني الكفار عن سبيله … اليوم نضربكم على تنزيله
ضرباً يُزيل الهام عن مقيله … ويُذهل الخليل عن خليله