ترجمة، ولم يذكره المزي في الرواة عن أبي الرجال]، عن أبيه [أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري: ثقة مشهور، من الخامسة، روى له الشيخان]، عن عمرة، قال: قيل لها: إن ميمونة وهبت نفسها لرسول الله ﷺ، فقالت: تزوجها رسول الله ﷺ على مهر خمسمائة درهم، وولي نكاحه إياها العباس بن عبد المطلب.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٧)، ومن طريقه الطبري في المنتخب من ذيل المذيل (٦١١).
وهذا إسناد واه، محمد بن عمر الواقدي: متروك، واتهم، يروي أحاديث لا أصل لها.
٩ - مرسل علي بن عبد الله بن عباس:
يرويه: عباس بن هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن عبد الله بن العباس [ثقة، من الثالثة]، قال: زوَّج العباس رسول الله ﷺ ميمونة بنت الحارث، وكان رسول الله ﷺ لما أراد الخروج لعمرة القضاء، بعث أوس بن خولي الأنصاري وأبا رافع إلى العباس في أن يزوجه ميمونة؛ فأضلا بعيريهما؛ فأقاما أياماً ببطن رابغ، حتى وافاهما رسول الله ﷺ فصارا معه حتى قدما مكة، فأرسل إلى العباس، فزوجه إياها. ويقال: إن مهر ميمونة كان عشر أواق ونشا، ويقال: تزوجها على ما تركت زينب بنت خزيمة.
أخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (١/ ٤٤٥).
وهذا حديث باطل؛ محمد بن السائب بن بشر الكلبي كذاب لا يشتغل به، روى عن أبي صالح عن ابن عباس: أحاديث موضوعة [تاريخ الإسلام (٣/ ٩٦٠). السير (٦/ ٢٤٨). الميزان (٣/ ٥٥٦). التهذيب (٣/ ٥٦٩)].
وهشام بن محمد بن السائب أبو المنذر الكلبي: من أهل الكوفة، يروي عن أبيه والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، وكان غالياً في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها؛ قاله ابن حبان، وهو: متروك، ليس بثقة [ضعفاء العقيلي (٤/ ٣٣٩). المجروحين (٣/ ٩١). الكامل (٨/ ٤١٢). ضعفاء الدارقطني (٥٦١). تاريخ بغداد (١٦/ ٦٨). السير (١٠/ ١٠١). تاريخ الإسلام (٥/ ٢١١). اللسان (٨/ ٣٣٨)].
• ورواه محمد بن عمر: حدثني إبراهيم بن محمد بن موسى، عن الفضيل بن أبي عبد الله [المدني، مولى المهري: ثقة، من السادسة]، عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: لما أراد رسول الله ﷺ الخروج إلى مكة عام القضية، … فذكر مثله إلى أن قال: حتى أدركهما رسول الله ﷺ بقديد وقد ضما بعيريهما، فسارا معه حتى قدم مكة، فأرسل إلى العباس فذكر ذلك له، وجعلت ميمونة أمرها إلى رسول الله ﷺ، فجاء رسول الله ﷺ منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه.