وهذا مرسل بإسناد صحيح.
• خالفهم؛ فوهم في إسناده ومتنه: عبيدة بن حميد [ليس به بأس، ولم يكن من الحفاظ المتقنين. انظر: التهذيب (٣/٤٤) (٨/ ٧٤٨ - ط دار البر)]، قال: حدثني إسماعيل، عن أبي السفر، عن الشعبي، قال: احتجم رسول الله ﷺ وهو صائم، وملك ميمونة امرأته الهلالية وهو محرم.
أخرجه عبد الله بن أحمد في العلل (٣/ ٣٣٩/ ٥٥٠٠).
قال عبد الله بن أحمد: «الصواب ما قال: يزيد بن هارون».
• ورواه عبيد الله بن موسى [ثقة، أثبت الناس في إسرائيل]: أخبرنا إسرائيل [ثقة]، عن جابر، عن عامر، أن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة بنت الحارث وهو محرم، واحتجم وهو محرم.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٦).
وهذا إسناد واه؛ جابر بن يزيد الجعفي: متروك، يكذب.
• وعزاه إلى سعيد بن منصور: ابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٦٢٧ - ط عطاءات العلم)، ولم يسق إسناده إلى الشعبي.
٧ - مرسل سودة بنت حارثة:
يرويه: إبراهيم بن محمد المديني، قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم [عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: ثقة، من الخامسة]، عن أبيه [أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: ثقة، من الخامسة]، عن سودة بنت حارثة امرأة عمرو بن حزم؛ أن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة ﵂ وهو محرم.
أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في الحجة على أهل المدينة (٢/ ٢٢٣).
قلت: سودة بنت حارثة امرأة عمرو بن حزم؛ هي: سودة بنت حارثة بن سلمة بن عوف من كندة؛ قاله ابن سعد في الطبقات (٥/ ٣١٧ - ط الخانجي)، وليست هي الصحابية: سودة بنت حارثة بن النعمان بن نفع من بني النجار [طبقات ابن سعد (١٠/ ٤١٠ - ط الخانجي)]، وقد وهم ابن حجر في الإصابة (٨/ ١٩٥)، فجعل الصحابية زوجة لعمرو بن حزم، وقد نص ابن سعد على أن زوج الصحابية هو: عبد الله بن أبي حرام، من بني النجار، ولم أجد من عدَّ سودة بنت حارثة امرأة عمرو بن حزم من الصحابيات، إنما تروي عن زوجها عمرو بن حزم، والله أعلم.
وأما الحديث: فإسناده واه بمرة إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي: متروك، كذبه جماعة، تقدمت ترجمته في طرق حديث عكرمة عن ابن عباس.
٨ - مرسل عمرة بنت عبد الرحمن:
يرويه: محمد بن عمر: حدثني موسى بن محمد بن عبد الرحمن [موسى بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة بن النعمان، كذا نسبه الواقدي: لم أقف له على