للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣ - أبو إسحاق السبيعي، عن يزيد بن الأصم:

يرويه: معمر بن محمد الصوفي أبو شهاب، قال: حدثنا عاصم بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة بنت الحارث، أن النبي تزوجها وهو حلال.

أخرجه الدارقطني في العلل (١٥/٢٦٤/٤٠١٣)، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عياش البلخي القاضي، قدم علينا الحج سنة ثنتين وعشرين وثلاثمائة، قال: حدثنا معمر بن محمد الصوفي أبو شهاب به.

قال الدارقطني: «وقيل: عن الثوري، عن أبي إسحاق، عن يزيد بن الأصم، ولا يصح».

قلت: هذا حديث باطل من حديث الثوري، لا يُعرف إلا من هذا الوجه، تفرد به عن سفيان الثوري: عاصم بن يوسف اليربوعي الكوفي، وهو ثقة؛ إلا أنه لا يُعرف بالرواية عن الثوري، وليس هو من أصحابه، والغالب أنه تحرف عن عصام بن يوسف البلخي، وعصام البلخي هذا معروف بالرواية عن الثوري، وعنه: معمر بن محمد بن معمر أبو شهاب البلخي، قال ابن سعد: «كان عندهم ضعيفاً في الحديث»، وقال ابن عدي في الكامل: «وقد روى عصام هذا عن الثوري وعن غيره أحاديث لا يتابع عليها»، وله أوهام على الثقات، أثبتها عليه الدارقطني وغيره، لكن قال ابن حبان في الثقات: «كان صاحب حديث، ثبتاً في الرواية، وربما أخطأ»، وقال الخليلي في الإرشاد: «مشهور، لكن البخاري لم يخرجه في التاريخ، ولا في الصحيح، وهو صدوق، سمع منه القدماء أبو شهاب معمر بن محمد، وأقرانه، ولا يروي حديثاً يُنكر، ورأيه رأي الكوفيين»، قلت: قد أحسنا به الظن، ولم يخبرا حاله، والقول فيه قول من جرحه، ووقف منه على كثرة الأوهام، ومخالفة الثقات، ورواية ما لا يتابع عليه [الثقات (٨/ ٥٢١). المجروحين (٢/ ١٦١). الكامل (٧/ ٨٧). المؤتلف للدارقطني (٤/ ٢٠٢٥). سنن الدارقطني (١/ ١٤٤/ ٢٧٦). الثاني من الأفراد (٣). علل الدارقطني (١٠/ ١٧٨/ ١٩٦٥) و (١٠/ ٣٩٩/ ٢٠٨٢) و (١٢/ ٢٧٣٦/ ٣٠٥) و (١٤/١٠٥/٣٤٥٢). الإرشاد (٣/ ٩٣٧). السنن الكبرى للبيهقي (١/ ١٦٢/ ٢٤٢ - ط هجر). الخلافيات (١/ ٢٤٤/ ١٧٩ و ٢٤٥) و (١/ ٤٩٣/ ٨٨٥) و (٧/ ٣٥١/ ٥٣٧٩). تارخ بغداد (٢/ ٢٥٨) و (٣/ ٦٧٢). تلخيص المتشابه في الرسم (٢/ ٦٦٢). تاريخ الإسلام (٥/ ٣٩٦). الميزان (٣/ ٦٧). اللسان (٥/ ٤٣٦). الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ١٢٧)]

ومعمر بن محمد بن معمر الصوفي أبو شهاب البلخي: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال السليماني: «أنكروا عليه حديثاً له عن مكي»، وقال الذهبي: «وهو صدوق إن شاء الله، له ما يُنكر» [الثقات (٩/ ١٩٢). الكامل (٨/ ١١٢). المؤتلف للدارقطني (٤/ ٢٠٢٥). فتح الباب (٣٨٢٩). تلخيص المتشابه في الرسم (١/ ١٦٤). الإكمال لابن ماكولا

<<  <  ج: ص:  >  >>