أن ابن عباس أخبره؛ أن النبي ﷺ تزوج ميمونة وهو محرم. فحدثت به الزهري؛ فقال: أخبرني يزيد بن الأصم؛ أنه نكحها وهو حلال.
ولفظ ابن أبي عمر [عند البيهقي في الكبرى (٧/ ٥٨)]: عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء، عن ابن عباس ﵄، أن رسول الله ﷺ نكح وهو محرم. قال عمرو: فحدثت ابن شهاب حديث أبي الشعثاء؛ فقال: حدثني يزيد بن الأصم أن النبي ﷺ نكح وهو غير محرم.
ولفظ ابن المقرئ [عند ابن الجارود]: عن عمرو عن أبي الشعثاء؛ أن ابن عباس ﵁، قال: تزوج النبي ﷺ ميمونة ﵂ وهو محرم. فأخبرت به الزهري، قال: أخبرني يزيد بن الأصم - وهي خالته -؛ أن النبي ﷺ تزوجها وهو حلال وهي حلال.
أخرجه مسلم (٤٦/ ١٤١٠)، وأبو نعيم في مستخرجه على مسلم (٤/٧٧/٣٢٨٢)، وابن الجارود (٤٤٦ و ٦٩٦)(٤٥٢ و ٧٠٥ - ط التأصيل)، والحاكم في المستدرك (٤/٣٢)(٨/ ٣٧٧/ ٦٩٦٥ - ط الميمان)(٨/٧٤/٧٠٠٥ - ط المنهاج القويم)، والشافعي في اختلاف الحديث (٢١٨)، وفي السنن (٢/١١٧/٤٧٥ و ٤٧٦)، وفي المسند (١٨٠)[وبمتنه سقط]، وعبد الرزاق في مصنفه [عزاه إليه: ابن التركماني في الجوهر النقي (٧/ ٢١٢ - بهامش السنن)]، وابن أبي شيبة (٧/ ١٣٤٢٣/ ٤٨٤ - ط الشثري)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ (١/ ٣٩٦)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/٢٦٩/٤٢١١ و ٤٢١٢)، وفي شرح المشكل (١٤/ ٥٠٩/ ٥٧٩٦ و ٥٧٩٧)[وبسنده تحريف]، وفي اختلاف العلماء (٢/ ١١٧ - اختصار الجصاص)، وأبو بكر الجصاص في الفصول في الأصول (٣/ ١٣٧)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣١٦)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٦٦) و (٧/ ٥٨ و ٢١٠)، وفي المعرفة (٧/ ١٨٣/ ٩٧٤٠)، وفي الخلافيات (٣/ ١٨٨ - اختصار ابن فرح). [التحفة (٤/ ٢٦٧/ ٥٣٧٦)، الإتحاف (٧/٢٩/٧٢٥٨) و (١٨/ ٢٣٣٧١/ ٨٣)، المسند المصنف (١٢/ ١٤٩/ ٥٧٩٠) و (٤٠/ ١٣٣/ ١٩١٣٣)]. [اقتصرت فقط على الطرق التي جاء فيها محل الشاهد من حديث الزهري عن ابن الأصم، وسيأتي تخريجه مستوفى قريباً إن شاء الله، تحت حديث ابن عباس برقم (١٨٤٤)].
تنبيه: خالف الجماعة - في رواية عنه عند أبي بكر الجصاص -: إبراهيم بن بشار الرمادي، حيث رواه عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، قال: أخبرني أبو الشعثاء جابر بن زيد، قال: سمعت ابن عباس يقول: تزوج رسول الله ﷺ ميمونة ﵂ وهو محرم. قال عمرو: فقلت لجابر: إن ابن شهاب أخبرني عن يزيد بن الأصم؛ أن رسول الله ﷺ تزوج وهو حلال. فقال لي جابر: إن زيداً خاله ابن عباس [كذا، والصواب: إن ميمونة خالة ابن عباس]، وفي شرح مختصر الطحاوي (٤/ ٣٧٠): إنها خالة ابن عباس، فهو أعلم بها، فقلت: وهي خالة يزيد بن الأصم، فقال لي: وأين تجعل يزيد بن الأصم؟ أعرابياً يبول على عقبيه، إلى ابن عباس؟