للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وهذه متابعة صحيحة: لحديث حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم - ابن أخت ميمونة -، عن ميمونة، قالت: تزوجني رسول الله بسرف وهما حلالان، بعد ما رجعا من مكة.

وحديث الوليد بن زَرْوَان، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن خالته ميمونة أنها حدثته؛ أن رسول الله تزوجها حلالاً، وبنى بها حلالاً، وتزوجها بسرف، وبنى بها تحت التَّنْضُبَة.

ومما يؤكد اتصاله من حديث يزيد بن الأصم أن أبا فزارة رواه عن يزيد بن الأصم، قال: حدثتني ميمونة، قال البيهقي في السنن (٧/ ٢١٠) بعد حديث حماد بن سلمة: «أخرجه أبو داود في كتاب السنن، وكذلك رواه: أبو فزارة، عن يزيد بن الأصم، قال: حدثتني ميمونة بنت الحارث؛ أن رسول الله تزوجها وهو حلال. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح»، وسوف يأتي تخريجه قريباً، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

- عمرو بن ميمون:

رواه يزيد بن هارون [ثقة متقن]، عن عمرو بن ممون بن مهران [ثقة فاضل، من السادسة]، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أبي [ميمون بن مهران]: أن سل يزيد بن الأصم: أحراماً كان رسول الله حين تزوج ميمونة، أم حلالاً؟ فدعاه أبي فأقرأه الكتاب، فقال: خطبها وهو حلال، وبنى بها وهو حلال، وأنا أسمع يزيد يقول ذلك.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٣).

وهذا مرسل بإسناد صحيح، وهو في حكم المتصل بما سبق ذكره من قرائن بعد حديث أيوب وحديث جعفر بن برقان.

ورواه تمتام [محمد بن غالب بن حرب: ثقة، حافظ مكثر، وهم في أحاديث. اللسان (٧/ ٤٣٤)]: حدثنا أبو حذيفة: حدثنا سفيان [الثوري]، عن عمرو بن ميمون، قال: أرسلني عمر بن عبد العزيز إلى يزيد بن الأصم - وهو ابن أخت ميمونة، وابن خالة ابن عباس -؛ أسأله عن تزويج رسول الله ميمونة، فقال: تزوجها وهو حلال.

أخرجه البيهقي (٧/ ٢١١) (١٤/ ١٤٣٢٣/ ٤١٢ - ط هجر).

وهذا غريب من حديث الثوري، تفرد به عنه: أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وهو: صدوق، كثير الوهم، سيئ الحفظ، ليس بذاك في الثوري، وقد سقط من إسناده: ذكر ميمون بن مهران، والصواب إثباته؛ إذ عليه مدار الحديث في هذه القصة، وأنه هو الذي أرسله عمر بن عبد العزيز ليسأل يزيد بن الأصم، والله أعلم.

- أبو المليح الحسن بن عمر الرقي:

رواه عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي [ثقة]: حدثنا أبو المليح [الحسن بن عمر الرقي: ثقة]، عن ميمون بن مهران، قال: كتب إليَّ عمر بن عبد العزيز: أن سل

<<  <  ج: ص:  >  >>