عن ميمونة، وبين رواية من أرسله عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم.
وبهذا يسلم الوليد بن زروان من مخالفة الثقات، وإنما روى هنا ما توبع عليه، فإذا انضم إلى ذلك توثيق البيهقي له، وذكر ابن حبان له في الثقات، ورواية جماعة من الثقات عنه: يمكن أن يقال فيه: صالح الحديث، والله أعلم.
٢ - يزيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة:
• رواه عبد الله بن وهب [ثقة حافظ]، عن يحيى بن عبد الله بن سالم [العدوي: مدني، صدوق]، عن يزيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.
علقه الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٦٢/ ٤٠١٣).
قال الدارقطني: «ورواه يزيد عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة.
قال ذلك: ابن وهب، عن يحيى بن عبد الله بن سالم عنه. وقال غيره: عن عمرو بن ميمون».
قلت: لم أقف عليه مسنداً، ولم يبن لي من هو يزيد الراوي عن ميمون بن مهران، وانظر طريق عمرو بن ميمون عن أبيه، الآتي ذكره.
وقد رواه جماعة عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم مرسلاً:
١ - أيوب السختياني:
• رواه عارم بن الفضل [عارم أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي: ثقة ثبت، أثبت أصحاب حماد بن زيد بعد عبد الرحمن بن مهدي]: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ميمون بن مهران قال: كتب إليَّ عمر بن عبد العزيز أن سل يزيد بن الأصم عن تزويج رسول الله ﷺ ميمونة، فسألته، فقال: تزوجها حلالاً، وبنى بها حلالاً، وبنى بها بسرف، وذاك قبرها تحت السقيفة.
أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٤)، وعلقه الدارقطني في العلل (١٥/ ٢٦٢/ ٤٠١٣)، ولم يذكر راويه عن أيوب.
قال الماوردي في الحاوي (٤/ ١٢٥): رواه أيوب، عن ميمون بن مهران، قال: كتب إليَّ عمر بن عبد العزيز - وميمون يومئذ على الجزيرة -: أن اسأل يزيد بن الأصم - وكان ابن أخت ميمونة -: كيف تزوج رسول الله ﷺ ميمونة بنت الحارث؟ فقال: تزوجها حلالاً، وبنى بها بسرف حلالاً، وماتت بسرف، فهو ذاك قبرها بسرف تحت السقيفة أو تحت العقبة.
وهذا مرسل بإسناد صحيح.
• ورواه أبو عروبة [الحسين بن محمد بن مودود، أبو عروبة ابن أبي معشر الحراني السلمي الحافظ: أحد أئمة هذا الشأن ثقة ونبلاً. الإرشاد (١/ ٤٥٩). السير (١٤/ ٥١٠). تاريخ الإسلام (٧/ ٣٣٩). الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٤٤٠)]: حدثنا مؤمل بن هشام