«الوليد بن زروان: سمع عبد الوهاب المدني؛ مرسل، سمع منه جعفر بن برقان». [قلت: انظر الرواية المرسلة التي أشار إليها البخاري، في طبقات ابن سعد (٥/ ٢٣٩ - ط الخانجي)].
وقال أبو داود في سؤالاته لأحمد (٣٢٥): «سمعت أحمد يقول: قيل له: الوليد بن زروان؟ قال: هذا يحدث عنه أبو المليح، فما لي به تلك المعرفة»؛ ولم يجرحه.
وقال الآجري في سؤالاته لأبي داود (١٧٩٦): «سألت أبا داود، عن الوليد بن زوران، حدث عن أنس؟ قال: جزري، لا ندري سمع من أنس أم لا؟»، ولم يتكلم فيه.
وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٩/٤): «الوليد بن زروان: روى عن أنس بن مالك، روى عنه: أبو المليح الرقي، وجعفر بن برقان. سمعت أبي يقول ذلك».
وقال ابن حبان في الثقات (٧/ ٥٥٠): «الوليد بن زروان، وهو الذي يقال له: الوليد بن أبي الوليد. يروي عن ميمون بن مهران. روى عنه: همام بن يحيى» [كذا قال].
وقال ابن ماكولا في الإكمال (٤/ ١٩٣): «وأما زَرْوَان: أوله زاي مفتوحة، بعدها راء ساكنة، وواو مفتوحة … .، والوليد بن زَرْوَان: حدث عن أنس بن مالك». [وذهب أيضاً ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه (٤/ ٣١٦) إلى أنه بتقديم الراء على الواو، وقال: «إنما هو ابن زروان، بتقديم الراء على الواو، لا أعلم في ذلك خلافاً»] [وانظر: تهذيب الكمال (١٢/٣١/٦٧٠٤)، وقد ذكر في الرواة عنه أربعة، وتبعه ابن حجر في التهذيب (١٤/ ٢٢٠ - ط دار البر)، وجعله بتقديم الواو على الراء، وضبطه بالحروف في التقريب، وقال: «بزاي ثم واو ثم راء، وقيل بتأخير الواو، السلمي الرقي: لين الحديث، من الخامسة»، وانظر أيضاً: تبصير المنتبه (٢/ ٦٤٥)].
وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٣٣٨) (٥/ ٨٦/ ٨٨٤٦ - ط الرسالة): «(د) الوليد بن زروان الرقي: عن أنس. قال أبو داود: لا يُدرى أسمع من أنس أم لا. قلت: وله عن ميمون بن مهران، وعنه: أبو المليح الرقي وغيره، ما ذا بحجة، مع أن ابن حبان وثقه».
* قلت متعقباً ابن حجر في التقريب: ما لينه أحد، بل وثقه البيهقي، فهو صالح الحديث ما لم يرو منكراً، وحديثه هنا قد تابع فيه: ما رواه حماد بن سلمة، عن حبيب بن الشهيد، عن ميمون بن مهران، عن يزيد بن الأصم، عن ميمونة مرفوعاً.
فهو حديث صحيح.
فإن قيل: قد قلت في المجلد الثاني من فضل الرحيم الودود (٢/ ١٣١/ ١٤٥): «قال ابن حزم في المحلى (٢/٣٥) عن الوليد بن زوران: «مجهول».
وقال ابن القطان الفاسي متعقباً عبد الحق الإشبيلي في أحكامه الوسطى (١/ ١٧٣)
حيث ذكر أن الوليد هذا روى عنه ثلاثة: حجاج، وجعفر بن برقان، وأبو المليح، قال ابن القطان في بيان الوهم (٥/١٧/٢٢٥١): «لم يزد على هذا، والوليد هذا مجهول الحال، ولا يعرف بغير هذا الحديث».