للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

رواه مالك، عن محمد بن أبي بكر الثقفي؛ أنه سأل أنس بن مالك، وهما غاديان من منى إلى عرفة: كيف كنتم تصنعون في هذا اليوم مع رسول الله ؟ قال: كان يُهِلُّ المهل منا فلا يُنكَرُ عليه، ويُكبر المكبر فلا يُنكر عليه.

أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٥٤/ ٩٥١ - رواية يحيى الليثي). ومن طريقه: البخاري (٩٧٠ و ١٦٥٩)، ومسلم (٢٧٤/ ١٢٨٥). [وتقدم تخريجه في المجلد السابع والعشرين، تحت الحديث رقم (١٨١٦)].

لكن أباه ليس له ذكر في هذا الحديث، ثم إنه حديث غريب من حديث ابن أبي فديك، ثم من حديث أحمد بن صالح المصري، تفرد به: روح بن الفرج أبو الزنباع القطان المصري، وثقه الخطيب وغيره، لكنه ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه [انظر: المجروحين (٢/٤٦). سنن الدارقطني (٣/ ١٢٨/ ٢٢١٣). الإرشاد (٢/ ٥٦٤). السنن الكبرى للبيهقي (٤/ ٢٠٣). الاستغناء لابن عبد البر (٧٣٥). المتفق والمفترق (٢/ ٩٤٩). إكمال ابن ماكولا (٦/ ٣٩٥). التنقيح لابن عبد الهادي (٣/ ١٧٨). تاريخ الإسلام (٦/ ٧٥٠). إكمال مغلطاي (٥/١٢). التهذيب (١/ ٦١٦). مغاني الأخيار (١/ ٣٢٢). راجع ترجمته تحت الحديث رقم (٤٣٦)].

٣ - مرسل أشعب بن جبير الطامع:

يرويه: يزيد بن محمد بن عبد الصمد [الدمشقي: ثقة]، وأبو عامر محمد بن إبراهيم بن كامل السلمي الصوري [لم أقف له على ترجمة]، قالا:

حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن بن بنت شرحبيل: حدثنا أبو لبابة عثمان بن فائد القرشي [منكر الحديث، من الطبقة التاسعة]: حدثنا أشعب مولى عثمان بن عفان، يقول: سمعت رسول الله يقول: «المحرم لا يَنكِح ولا يُنكِح»، زاد بعضهم: «غيره». أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٩/ ١٤٨).

قلت: هذا حديث موضوع، وفي سنده سقط، أشعب بن جبير الطامع: صاحب نوادر وملح، قيل: أدرك زمن عثمان بن عفان، وعمر دهراً طويلاً، وروى عن سالم، والقاسم بن محمد، وعكرمة، وغيرهم [انظر: تاريخ بغداد (٧/ ٥٠١). إكمال ابن ماكولا (١/ ٩٠). المنتظم (٨/ ١٧٥). المغني (٧٥٣). تاريخ الإسلام (٤/٢٥). الميزان (١/ ٢٥٨). اللسان (٢/ ١٩٤)]

وعثمان بن فائد: منكر الحديث، بل متهم بالوضع، قال البخاري: «في حديثه نظر»، وقال ابن حبان: «يروي عن جعفر بن برقان والشاميين: العجائب، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن، يأتي عن الثقات بالأشياء المعضلات حتى يسبق إلى القلب أنه كان يعملها تعمداً؛ لا يجوز الاحتجاج به»، وقال ابن عدي: «منكر الحديث»، وقال أيضاً: «قليل الحديث، وعامة ما يرويه ليس بالمحفوظ»، وقال أبو نعيم الأصبهاني: «روى عن الثقات مناكير، لا شيء»، وضعفه غيرهم، وذكر له الذهبي حديث: كلام أهل الجنة بالعربية،

<<  <  ج: ص:  >  >>