وروى أبو معاوية الضرير، عن ابن جريج، عن أيوب السختياني، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: المحرم يشم الريحان، ويدخل الحمام، وينزع ضرسه، ويفقأ القرحة، وإذا انكسر ظفره أماط عنه الأذى.
أخرجه الدارقطني (٣/ ٢٤٧/ ٢٤٨٠)، ومن طريقه البيهقي في الكبرى (٥/ ٦٣)، وفي المعرفة (٧/ ١٦٢/ ٩٦٦٣)، وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم قبل الحديث رقم (١٨٤٠)، قال: «وقال ابن عباس ﵄: يدخل المحرم الحمام»، وعلق منه البخاري طرفاً آخر في صحيحه قبل الحديث رقم (١٥٣٧): «وقال ابن عباس ﵄: يشم المحرم الريحان، وينظر في المرآة، ويتداوى بما يأكل الزيت والسمن». [الإتحاف (٧/ ٥٠٨/ ٨٣٣٢)]
قال ابن الملقن في التوضيح (١١/ ٩٧): «أخرجه البيهقي بإسناد جيد».
وقال القسطلاني في إرشاد الساري (٧/٤٧): «روى الدارقطني بسند صحيح».
قلت: وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح.
ورواه أبو حذيفة [موسى بن مسعود النهدي: صدوق، كثير الوهم، سيئ الحفظ، ليس بذاك في الثوري]، حدثنا سفيان [الثوري]، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: المحرم يدخل الحمام، وينزع ضرسه، ويشم الريحان، وإذا انكسر ظفره طرحه، ويقول: أميطوا عنكم الأذى، فإن الله ﷿ لا يصنع بأذاكم شيئاً.
أخرجه ابن حزم في المحلى (٥/ ٢٧٨)، والبيهقي (٥/ ٦٢).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد لا بأس به في المتابعات، مع غرابته.
ورواه جرير بن حازم [ثقة]، قال: حدثني الزبير بن الخريت [ثقة]، روى له البخاري عن عكرمة، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄، أنه كان لا يرى بأساً لمحرم أن يقلم ظفره إذا انكسر، ويدخل الحمام، وينظر في المرآة.
أخرجه محمد بن الحسن في الحجة على أهل المدينة (٢/ ٢٦٩).
وهذا موقوف على ابن عباس بإسناد صحيح على شرط البخاري.
٢ - عن الحسن البصري:
يرويه: عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن هشام بن حسان، عن الحسن؛ أنه كان يكره أن يدخل المحرم الحمام، ويقول: إنه لفي شغل من دخول الحمام.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٤٣٦/ ١٥٤٤٦ - ط الشثري).
وهذا مقطوع على الحسن بإسناد صحيح.
٣ - عن عطاء بن أبي رباح:
يرويه: عبد الله بن نمير، عن حجاج، عن عطاء؛ أنه كره للمحرم أن يدخل الحمام.
أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٤٣٦/ ١٥٤٤٧ - ط الشثري).
قلت: حجاج بن أرطاة ليس بالقوي، وقد سمع عطاء بن أبي رباح، وكان راوية