وحجاج بن أرطاة: ليس بالقوي، وهو مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمتروكين، ولم يذكر فيه سماعا، والله أعلم.
هـ غريب الحديث:
قال ابن وهب: «القرنان: هما الرجلان اللذان في جنبتي البئر» [شرح البخاري لابن بطال (٤/ ٥١٣)].
وقال ابن قتيبة في غريب الحديث (٢/ ٢٢٠): «القرنان: قرنا البئر، وهما منارتان تبنيان من حجارة أو مدر على رأس البئر من جانبها، ويلقى عليه الخشب، قيل: فإن كانتا من خشب فهما زرنوقان، ويقال للزرنوق أيضا: القامة والنعامة، … ، والبعير ينفر من قرون البئر حين يراها، ثم يذل حتى يبرك عندها ويأنس بها».
وقال الجوهري في مسند الموطأ (٣٢٨): «القرنان: عمودا البئر، والحجران اللذان يقوم عليهما السقاء، وهما حجران مشرفان على الحوض». [وانظر أيضا: التمهيد (٤/ ٢٧٢). الاستذكار (٤/١١). تهذيب اللغة (٩/ ٨٥). النهاية (٤/ ٥٢). شرح مسلم للنووي (٨/ ١٢٦). القرى لقاصد أم القرى (٢/ ٦٢٠)، وقال: «هما الخشبتان القائمتان على رأس البئر، يمد عليهما خشبة تعلق فيها البكرة، ليستقى فيها». وغيرها].
ومما روي من الآثار في هذا المعنى، في المحرم يغسل رأسه: ١ - عن عمر بن الخطاب:
* يرويه: مالك، عن حميد بن قيس المكي، عن عطاء بن أبي رباح؛ أن عمر بن الخطاب قال ليعلى بن منية وهو يصب على عمر بن الخطاب ماء وهو يغتسل: اصبب على رأسي، فقال يعلى: أتريد أن تجعلها بي؟ إن أمرتني صببت، فقال له عمر بن الخطاب: اصبب، فلن يزيده الماء إلا شعثا.
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ٤٣٥/ ٩٠٢ - رواية يحيى الليثي) (١٠٣٤ - رواية أبي مصعب) (٦٥٨ - رواية القعنبي) (ق ٤٨/ أ - موطأ ابن القاسم برواية سحنون) (٢/٨/٩٥٢ - رواية ابن بكير) (٤٨٥ - رواية الحدثاني) (٤٢١) - رواية الشيباني (٥١٣ - رواية الشيباني، ط القلم).
ومن طريقه: الشافعي في القديم [عزاه إليه: البيهقي في المعرفة (٧/ ١٧٣/ ٩٧٠٤)]، والبيهقي في المعرفة (٧/ ١٧٣/ ٩٧٠٤).
رواه عن مالك: الشافعي، والقعنبي، وعبد الرحمن بن القاسم، وأبو مصعب الزهري، ويحيى بن عبد الله بن بكير، ويحيى بن يحيى الليثي، وسويد بن سعيد الحدثاني، ومحمد بن الحسن الشيباني.
قلت: وهذا مرسل: عطاء بن أبي رباح: لم يدرك عمر بن الخطاب.
قال ابن عبد البر في الاستذكار (٤/١١): وقول يعلى: أتريد أن تجعلها بي؛ يريد: الفدية، يقول: إن صببت على رأسه ماء يكاد يموت شيء من دواب رأسه من ذلك، أو