للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

علل ابن أبي حاتم (٦٩٣). صحيح ابن حبان (٣٥٣٢ - ٣٥٣٥). الكامل لابن عدي (٤/ ٢٥٤). المستدرك للحاكم (٢/ ٣٣٠ - ط الميمان). السنن الكبرى للبيهقي (٤/ ٢٦٧). طبقات الحنابلة (١/ ١٨٥ و ٢٠٦ و ٢٢٤). الاعتبار في الناسخ والمنسوخ (١٣٧ - ١٣٩). مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (١٢١). المجموع (٦/ ٣٥٠). تنقيح التحقيق لابن عبد الهادي [(٣/ ٢٧٢)].

كما عمد أحمد وابن المديني وجماعة من الأئمة النقاد إلى تضعيف ما روي في الباب: أنه احتجم وهو صائم، وصنيع النسائي يدل على ذلك، كما أعرض مسلم عن إخراج رواية احتجم وهو صائم، بينما أخرج رواية: احتجم وهو محرم.

قال ابن عبد البر في الاستذكار (٣/ ٣٢٢): «وقد روي عن النبي ؛ أنه قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»، من طرق يصحح بعضها أهل العلم بالحديث، منها: حديث رافع بن خديج، وحديث ثوبان، وحديث شداد بن أوس، وهذه أحسن ما روي في هذا المعنى.

قال أبو داود: قلت لأحمد بن حنبل: أي حديث أصح في: أفطر الحاجم والمحجوم؟ قال: حديث ثوبان … .

وأما حديث أسامة بن زيد، وحديث معقل بن سنان، وحديث أبي هريرة: فمعلولة، لا يثبت شيء منها من جهة النقل.

وقد جاء عن عائشة وابن عباس في ذلك ما لا يصح عنهما؛ بل الصحيح عنها وعن ابن عباس خلاف ذلك».

ثم أسند من طريق عبد الوارث، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن رسول الله احتجم وهو صائم، ثم ذكر زيادة وهيب: وهو محرم، ثم قال: «ورواه هشام بن حسان عن عكرمة عن ابن عباس. ورواه مقسم عن ابن عباس»، قال: احتجم رسول الله صائما محرما. فحديث ابن عباس: صحيح، لا مدفع فيه، ولا يختلف في صحته وثبوته [قلت: تقدم بيان أنه لا يثبت في الباب حديث: أنه احتجم وهو صائم، وأنها كلها معلولة].

وقد صحح أحمد بن حنبل: حديث ثوبان، وحديث شداد بن أوس، وحديث رافع بن خديج، في: «أفطر الحاجم والمحجوم». قال علي بن المديني: حديث رافع بن خديج صحيح.

والقول عندي في هذه الأحاديث: أن حديث ابن عباس: أن رسول الله احتجم صائما محرما: ناسخ لقوله : «أفطر الحاجم والمحجوم» [قلت: كيف ينسخ الثابت الصحيح، بغير الثابت المعلول؟!]؛ لأن في حديث شداد بن أوس وغيره: أن رسول الله مر عام الفتح على رجل يحتجم لثماني عشر ليلة خلت من رمضان، فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم»، فابن عباس شهد معه حجة الوداع، وشهد حجامته يومئذ محرم صائم، فإذا

<<  <  ج: ص:  >  >>