[الطبراني]: أن النبي ﷺ تزوج ميمونة وهو محرم، وبنى بها بسرف وهو حلال. ولفظ ابن علية [عند أحمد]: أن رسول الله ﷺ نكح ميمونة وهو محرم، وبنى بها حلالا بسرف، وماتت بسرف.
ولفظ وهيب [عند البخاري]: تزوج النبي ﷺ ميمونة وهو محرم، وبنى بها وهو حلال، وماتت بسرف.
ولفظ الثقفي [عند إسحاق]: أن رسول الله ﷺ تزوج ميمونة وهو محرم، وبنى بها بسرف وهو حلال.
أخرجه البخاري (٤٢٥٨)، وأبو داود (١٨٤٤)، والترمذي (٨٤٣)، وقال:«حديث حسن صحيح»، وأحمد (١/ ٢٨٣/ ٢٥٦٥) و (١/ ٣٥٩/ ٣٣٨٤) و (١/ ٣٤٠٠/ ٣٦٠)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٦)، وإسحاق بن راهويه (٢/٥١٨/٢٦٤٨)، وابن الأعرابي في المعجم (١١٦٩)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣١٨/ ١١٨٦٣)، والدارقطني (٤/ ٣٩٢/ ٣٦٦٤ و ٣٦٦٥)، وغيرهم. [التحفة (٤/٥٣٨/٥٩٩٠)، الإتحاف (٧/ ٥١٣/ ٨٣٤٦) و (٧/ ٥٣٨/ ٨٤٠٩)، المسند المصنف (١٢/ ١٥٤/ ٥٧٩٢)] [وسوف يأتي تخريجه بطرقه في موضعه من السنن، إن شاء الله تعالى].
د - القاسم بن محمد، عن عائشة:
• يرويه موسى بن داود [الضبي: ثقة]: ثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي ﷺ احتجم وهو صائم، ثم ترك ذلك، فكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر.
أخرجه الضياء في السنن والأحكام (٣/ ٤٦٦/ ٣٦٥٤ م)، وعلقه ابن أبي حاتم في العلل (٣/ ٩٨/ ٧٢٤).
قال ابن أبي حاتم:«وسألت أبي عن حديث رواه محمد بن عوف، عن موسى بن داود، عن محمد بن عبد العزيز بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة؛ أن النبي ﷺ احتجم وهو صائم؟
فقال أبي: هذا حديث باطل، ومحمد هذا: ضعيف الحديث».
قلت: وهو كما قال؛ حديث باطل؛ تفرد به عن عبد الرحمن بن القاسم دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، وهو: متروك، منكر الحديث [اللسان (٧/ ٣٠٥)]، وإنما يعرف هذا من فعل ابن عمر، موقوفا عليه.
قال الضياء:«رواه مالك في الموطأ».
وقال ابن الملقن في التوضيح (١٣/ ٣٠١): «وفي الموطأ: عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة: احتجم وهو صائم ثم ترك ذلك، فكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر».