كتاب فضل الرحيم الودود تخريج سنن أبي داود

٥ - كتاب المناسك - ٣٦ - باب المحرم يحتجم - ج: 28 - ص: 216

وقال ابن حجر في الفتح (٤/ ٥١): «قوله: بلحي جمل، بفتح اللام، وحكي كسرها، وسكون المهملة، وبفتح الجيم والميم، موضع بطريق مكة، وقد وقع مبينا في رواية إسماعيل المذكورة: بلحي جمل من طريق مكة، ذكر البكري في معجمه في رسم العقيق، قال: هي بئر جمل التي ورد ذكرها في حديث أبي جهم، يعني: الماضي في التيمم، وقال غيره: هي عقبة الجحفة على سبعة أميال من السقيا، ووقع في رواية أبي ذر: بلحيي جمل بصيغة التثنية ولغيره بالإفراد، ووهم من ظنه فكي الجمل الحيوان المعروف، وأنه كان آلة الحجم، وجزم الحازمي وغيره بأن ذلك كان في حجة الوداع» [وانظر أيضا: الفتح (١٠/ ١٥٢)].

٢ - حديث ابن عمر:

يرويه: سلم بن سالم البلخي: حدثنا عبيد الله بن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، قال: احتجم النبي ﷺ وهو صائم محرم، وأعطى الحجام أجره، ولو كان حراما لم يعطه.

أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٧٨/ ١٣٣٩٩)، وابن عدي في الكامل (٤/ ٣٤٨) (٥/ ٣٧٣/ ٨٠٧٧ - ط الرشد)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٥٧٧/ ٣٣٤٧ - أطرافه)، وأبو طاهر السلفي فيما انتخبه على شيخه أبي الحسين الطيوري «الطيوريات» (١١٨٠).

قال ابن عدي: «وهذا يعرف بسلم بن سالم عن عبيد الله».

وقال الدارقطني: «تفرد به سلم بن سالم، عن عبيد الله».

وقال السلفي: «غريب من حديث عبيد الله، لا أعلم حدث به عنه غير سلم بن سالم البلخي، والله أعلم».

قلت: هذا حديث باطل من حديث الثقة الثبت عبيد الله بن عمر العمري، تفرد به عنه دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم: سلم بن سالم البلخي الزاهد، وقد ضعفوه، كان يروي المناكير [الميزان (٢/ ١٨٥). اللسان (٤/ ١٠٧)].

• ورواه إسحاق بن حمدان [النيسابوري: عنده عجائب عن حام بن نوح ومناكير، وثقه أبو علي النيسابوري. انظر: تاريخ بغداد (٧/ ٤٢٨) تاريخ الإسلام (٧/ ٣٨٣). اللسان (٢/ ٥٤)]، ويحيى بن أبي يحيى الأسدي البلخي [لا يعرف. انظر: المتفق والمفترق (٣/ ٢٠٣٣/ ١٦٩٣)]:

حدثنا حم بن نوح [ويقال: حام بن نوح، قال الخليلي: «تعرف وتنكر من روايته»، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: «ربما أغرب». انظر: اللسان (٣/ ٢٨٣). الثقات لابن قطلوبغا (٤/٢٢)]: أنا سلم بن سالم [البلخي الزاهد: ضعفوه، كان يروي المناكير] [أبهم اسمه عند الخطيب]: ثنا عبد العزيز بن أبي رواد [صدوق، له ما لا يتابع عليه، معروف بالرواية عن نافع]، عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم صائم، وأعطاه أجره، ولو كان حراما ما أعطاه.