وهو موقوف على أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح.
• سفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، عن خالد الحذاء، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري، قال: لا بأس بالحجامة للصائم. وهو موقوف صحيح.
• إسماعيل بن علية، وبشر بن المفضل، وخالد بن عبد الله الواسطي، وإسماعيل بن جعفر، وابن أبي عدي، وحماد بن سلمة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وأبو خالد الأحمر: حدثنا حميد، عن أبي المتوكل؛ أنه سأل أبا سعيد عن الحجامة للصائم؟ فقال: لا بأس به، وعن القبلة للصائم؟ فقال: لا بأس به.
وفي رواية: أنه كان لا يرى بالقبلة وبالحجامة للصائم بأسا. وفي أخرى: قال: لا بأس بالحجامة للصائم.
وهذا موقوف على أبي سعيد الخدري بإسناد صحيح، وهو صريح في الوقف. ومن الشواهد في احتجام النبي ﷺ وهو محرم:
١ - حديث عبد الله بن مالك ابن بحينة:
يرويه: أبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم، والمعلى بن منصور، ومروان بن محمد الطاطري الدمشقي [وهم ثقات]، وإسماعيل بن أبي أويس، وخالد بن مخلد القطواني، ومحمد بن خالد بن عثمة [لا بأس بهم]، ويحيى بن عبد الحميد الحماني [صدوق حافظ، اتهم بسرقة حديث]، قالوا:
حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثني علقمة بن أبي علقمة، قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج، قال: سمعت عبد الله بن بحينة، يقول: احتجم رسول الله ﷺ بلحي جمل، وهو محرم، وسط رأسه. لفظ خالد [عند البخاري (٦٣٨١)، وابن ماجه، وابن أبي شيبة في المصنف (٤٨/ ٢٥٠)، وفي المسند، واللفظ له، وكذا عند المخلص]
ولفظ المعلى [عند مسلم، وابن أبي شيبة في المصنف (٢٢/ ١٥٢)، وفي المسند ٨٤٢]: أن النبي ﷺ احتجم بطريق مكة، وهو محرم، وسط رأسه.
ولفظ إسماعيل بن أبي أويس [عند البخاري (٥٦٩٨)]: أن رسول الله ﷺ احتجم بلحيي [كذا بالتثنية] عند أبي ذر الهروي، وأبي الوقت، وأبي علي الكشاني، وفي بقية النسخ: بلحي، بالإفراد جمل، من طريق مكة، وهو محرم، في وسط رأسه. ووقع عند البيهقي بالإفراد.
ولفظ إسماعيل وابن أبي مريم [مقرونين عند البغوي]: أن رسول الله ﷺ احتجم بلحيي جمل، من طريق مكة، وهو محرم. وزاد ابن أبي مريم في حديثه: وسط رأسه.
ولفظ أبي سلمة الخزاعي [عند أحمد، وأبي عوانة]: احتجم رسول الله ﷺ بلحي جمل، من طريق مكة، على وسط رأسه، وهو محرم. وبنحوه لفظ ابن عثمة [عند النسائي، وابن حبان، وابن جرير]، وابن عثمة والحماني [مقرونين عند أبي نعيم في المستخرج]، وابن أبي مريم [عند الشاشي، والمستغفري].