قوم لم يدركهم بما لم يسمع، وكان يؤمن بالرجعة، ضعفه الذهبي، وقال مرة: «كذاب» [سؤالات حمزة السهمي (٣٨) و (٦٩). المغني (٢/ ٦٢٥). السير (١٥/ ٧٣). تاريخ الاسلام (٧/ ٥٢٦). اللسان (٧/ ٤٤٩)]، ولا يعرف هذا من حديث أبي سعيد الأشج، ولا من حديث وكيع.
• قال ابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٧٨ - ط عطاءات العلم): «وقال حنبل: حدثنا أبو عبد الله: حدثنا وكيع، عن ياسين الزيات، عن رجل، عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله ﷺ احتجم في رمضان بعدما قال: «أفطر الحاجم والمحجوم». قال أبو عبد الله: الرجل أراه أبان بن أبي عياش، يعني: ولا يحتج به».
ح - ورواه أبو يوسف [يعقوب بن إبراهيم الأنصاري]، القاضي، صاحب أبي حنيفة: صدوق، كثير الخطأ، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله ﷺ: «أفطر الحاجم والمحجوم»، قال: فشكا إليه الناس الدم، فرخص للصائم أن يحتجم.
أخرجه محمد بن الحسن الشيباني في الأصل (٢/ ١٤٦).
قلت: وهذا إسناد واه بمرة؛ أبان بن أبي عياش: متروك، منكر الحديث، رماه شعبة بالكذب.
ط - قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: روى [يعني: محمد بن معاوية بن أعين]، عن أبي عوانة، عن السدي، عن أنس بن مالك، أن النبي ﷺ احتجم وهو صائم؟ فأنكر هذا، ثم قال: السدي، عن أنس أن النبي ﷺ احتجم وهو صائم؟ قلت: نعم. فعجب.
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٤/ ٤٣٩). وذكره ابن القيم في زاد المعاد (٢/ ٧٨ - ط عطاءات العلم).
قلت: وهذا باطل من حديث أبي عوانة، تفرد به عنه: محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري، وهو: متروك كذبه ابن معين والدارقطني وغيرهما [التهذيب (٣/ ٧٠٥)].
ي - وروى الربيع بن بدر، قال: حدثنا الأعمش، عن أنس بن مالك، قال: بعث رسول الله ﷺ إلى حجام، يكنى أبا طيبة، فحجمه بعد العصر في رمضان.
وفي رواية: مر بنا أبو طيبة - أحسبه قال: بعد العصر - في رمضان، فقال: حجمت رسول الله ﷺ.
أخرجه البزار (١٤/ ٨٦/ ٧٥٦٠)، والطبراني في الأوسط (٦/ ٩٣/ ٥٨٩٨).
قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش إلا الربيع بن بدر، والربيع: لين الحديث».
وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عليلة بن بدر، وهو: الربيع بن بدر».