للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأظن الآفة فيه من شيخ الدارقطني، عمر بن محمد بن القاسم النيسابوري؛ فإني لم أجد له ترجمة، ولم يكثر عنه الدارقطني، روى له في موضعين، هذا أحدهما، فهو شيخ مجهول، لا يدرى من هو؟ ولا يثبت هذا من حديث أهل الموصل.

واختلف في إسناده على مسعود بن جويرية:

هـ - فرواه أيضا: علي بن ثابت بن أحمد النعماني [شيخ للدارقطني، قال الخطيب: «ثقة»، وتبعه على ذلك: محمد بن طاهر ابن القيسراني والسمعاني. تاريخ بغداد (١٣/ ٢٧٨). الأنساب المتفقة (١٦١). الأنساب (١٣/ ١٤٥)]: حدثنا أبو بكر سليمان بن محمد النعماني [مجهول، لا يدرى من هو؟ ولم أقف له على ترجمة]: حدثنا مسعود بن جويرية: حدثنا المعافى بن عمران، عن ياسين بن معاذ، عن الربيع بن أنس [البصري: ليس به بأس]، عن أنس بن مالك، قال: احتجم النبي لسبع عشرة خلت من رمضان، بعد قوله: «أفطر الحاجم والمحجوم».

أخرجه الدارقطني (٣/ ١٥١/ ٢٢٦٦). [الإتحاف (٢/٧/١٠٨١)].

قلت: وهو حديث باطل كسابقه؛ تفرد به عن الربيع بن أنس: ياسين بن معاذ الزيات، وهو متروك، منكر الحديث [اللسان (٨/ ٤١١)].

وأظن الآفة فيه من أبي بكر سليمان بن محمد النعماني؛ فإني لم أجد له ترجمة، ولا يعرف في الأسانيد، وقد تفرد به عن مسعود بن جويرية الموصلي، فهو شيخ مجهول، لا يدرى من هو؟ ولا يثبت هذا من حديث أهل الموصل.

و - ورواه القاضي أحمد بن كامل: حدثنا محمد بن سعد بن محمد العوفي: حدثنا أبي: حدثنا يحيى بن العلاء الرازي، عن ياسين بن معاذ الزيات، عن أيوب بن محمد العجلي، عن ابن لأنس بن مالك، عن أبيه، قال: احتجم رسول الله لسبع عشرة مضت من شهر رمضان، بعدما قال: «أفطر الحاجم والمحجوم».

أخرجه الدارقطني (٣/ ١٥٠/ ٢٢٦٤). [الإتحاف (٢/ ٤٠٨/ ٢٠٠١)].

قال الدارقطني: «هذا إسناد ضعيف، واختلف عن ياسين الزيات، وهو: ضعيف». قلت: وهذا حديث باطل موضوع؛ ابن أنس بن مالك مبهم، والراوي عنه: أبو الجمل أيوب بن محمد العجلي اليمامي: ضعيف، كما قال ابن معين، وقال فيه أبو زرعة: «منكر الحديث»، وقال أحمد: «لا أدري كيف هو؟»، أو قال: «لا أعرفه»، ونظر أبو حاتم إلى بعض ما توبع عليه، فقال: «لا بأس به»، وقال العقيلي: «يهم في بعض حديثه»، وقال ابن حبان: «كان قليل الحديث، ولكنه خالف الناس في كل ما روى، فلا أدري أكان يتعمد، أو يقلب وهو لا يعلم»، وقال الدارقطني: «مجهول»، وقال أيضا: «ضعيف»، وقال البيهقي: «ضعيف عند أهل العلم بالحديث، فقد ضعفه يحيى بن معين وغيره»، وقد أنكر عليه أبو زرعة حديث: «الجزور عن عشرة». [سؤالات المروذي (١٤). سؤالات البرذعي لأبي زرعة (٢/ ٥٢٨). الجرح والتعديل (٢/ ٢٥٧). ضعفاء العقيلي (١/ ١١٦)].

<<  <  ج: ص:  >  >>