للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال في المعرفة (٦/ ٣٢١): «أخرجه البخاري في الصحيح، عن آدم، عن شعبة، قال: سمعت ثابت البناني، قال: سئل أنس، ورواه غيره: عن آدم، عن شعبة، عن حميد، قال: سمعت ثابتاً البناني، وهو يَسأَلُ أنس بن مالك، كما رواه أبو النضر».

وقال المزي في التحفة (١/ ٣٠٢/ ٤٤٨): «رواه أبو النضر هاشم بن القاسم، عن شعبة، عن حميد، قال: سمعت ثابتاً البناني، يسأل أنساً … فذكره.

وكذلك رواه إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، عن آدم، وهو الصحيح».

وقال ابن الملقن في التوضيح (١٣/ ٢٩٩): «وأما حديث أنس فسلف أنه من أفراده، وأخرجه أبو نعيم من حديث: محمد بن عبد الوهاب العسقلاني: حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن حميد، قال: سمعت ثابتاً، عن أنس. ومن حديث جعفر بن محمد القلانسي بمثله. وأخرجه الإسماعيلي من حديث محمد هذا، قال: ورواه علي بن سهل، عن أبي النضر، عن شعبة به، قال: وفيه دليل على صحة ما رويناه عن آدم.

وفي مصنف ابن أبي شيبة من حديث حميد: سئل أنس عن الحجامة للصائم؟ فقال: ما كنا نحسب يكره من ذلك إلا جهده. ولما رواه البيهقي من حديث آدم به، قال: رواه البخاري في الصحيح بإسقاط حميد قال: والصحيح ما رويناه عن آدم».

وقال ابن حجر في الفتح (٤/ ١٧٨): قوله: سمعت ثابتاً البناني، قال: سُئل أنس بن مالك، كذا في أكثر أصول البخاري: سُئل، بضم أوله على البناء للمجهول، وفي رواية أبي الوقت: «سأل أنساً وهذا غلط؛ فإن شعبة ما حضر سؤال ثابت لأنس، وقد سقط منه رجل بين شعبة وثابت، فرواه الإسماعيلي وأبو نعيم والبيهقي من طريق جعفر بن محمد القلانسي، وأبي قرصافة محمد بن عبد الوهاب، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، كلهم عن آدم بن أبي إياس - شيخ البخاري فيه -، فقال: عن شعبة، عن حميد، قال: سمعت ثابتاً وهو يسأل أنس بن مالك … فذكر الحديث.

وأشار الإسماعيلي والبيهقي إلى أن الرواية التي وقعت للبخاري خطأ، وأنه سقط منه حميد؛ قال الإسماعيلي: وكذلك رواه علي بن سهل عن أبي النضر عن شعبة عن حميد.

قوله: وزاد شبابة: حدثنا شعبة: على عهد النبي ؛ هذا يشعر بأن رواية شبابة موافقة لرواية آدم في الإسناد والمتن إلا أن شبابة زاد فيه ما يؤكد رفعه، وقد أخرج ابن منده في غرائب شعبة طريق شبابة، فقال: حدثنا محمد بن أحمد بن حاتم: حدثنا عبد الله بن روح: حدثنا شبابة: حدثنا شعبة، عن قتادة عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد، وبه: عن شبانة، عن شعبة، عن حميد، عن أنس نحوه.

وهذا يؤكد صحة ما اعترض به الإسماعيلي ومن تبعه، ويشعر بأن الخلل فيه من غير البخاري، إذ لو كان إسناد شبابة عنده مخالفاً لإسناد آدم لبينه، وهو واضح لا خفاء به، والله أعلم بالصواب». [ونقله: القسطلاني في إرشاد الساري (٨/ ٣٢٣)].

وقال في التغليق (٣/ ١٨٢): حديث آدم عند البخاري مما وقع فيه الخلل ممن هو

<<  <  ج: ص:  >  >>