للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولفظ أحمد في مسنده، ومن طريقه ابن عساكر: احتجم رسول الله وهو محرم.

أخرجه الترمذي (٧٧٦)، والنسائي في الكبرى (٣/ ٣٤٤/ ٣٢١٨)، وأحمد (١/ ٣١٥/ ٢٨٩٠) (٢/ ٦٩٧/ ٢٩٣٥ - ط المكنز)، وأبو مسلم الكجي في حديث محمد بن عبد الله الأنصاري (٨٨)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٠١/ ٣٤٤١)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٩١)، والطبراني في الأوسط (٣/٤٨/٢٤٣٤)، وأبو بكر ابن مردويه في مجلسين من أماليه (٨)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٩٥)، والبيهقي في المعرفة (٦/ ٣٢٠/ ٨٨٦٣)، والخطيب في تاريخ بغداد (٣/ ٤٠٦) و (١١/ ٢٩٢) و (١٤/٢٤)، وفي الموضح (٢/٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦١/ ٣٣٦ و ٣٣٧)، والضياء في الموافقات (٣٤). [التحفة (٤/ ٧٢٤/ ٦٥٠٧)، المسند المصنف (١٢/ ١٦٤/ ٥٨٠٠)].

قال ابن عساكر: «أخرجه الترمذي عن أبي موسى محمد بن المثنى عن الأنصاري، ولم يقل: محرم».

• ورواه محمد بن سعد [كاتب الواقدي: ثقة]، ومحمد بن يزيد بن طيفور [روى عنه جماعة من المصنفين، وقال مسلمة بن قاسم: «ثقة». انظر: تاريخ بغداد (٤/ ٦٠٠). تاريخ الإسلام (٦/ ٤٢٨). إكمال تهذيب الكمال (١٠/ ٣٩٧) قالا:

حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا حبيب بن الشهيد؛ أنه سمع ميمون بن مهران، يحدث عن ابن عباس؛ أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٥)، وابن الأعرابي في المعجم (١/ ٣٤٩/ ٦٦٩)

قلت: هذا حديث منكر؛ أنكره الأئمة النقاد على محمد بن عبد الله الأنصاري، وكون الراوي ثقة لا يمنع وقوع الخطأ منه، لا سيما إذا تواردت أقوال النقاد على تخطئته في حديث بعينه، فليس من الصواب النظر لثقة رجال الإسناد للحكم على الحديث بالصحة؛ حتى يسلم من الشذوذ والعلة، وحتى يسلم من أقوال الأئمة النقاد الحاذقين الذين أطلعهم الله على خفايا الوقائع في زمانهم، والتي خفيت دلائلها على من جاء بعدهم، وهاك أقوال النقاد في رد حديث الأنصاري هذا، وأنه قد وهم فيه:

قال عبد الله بن أحمد في العلل (١/١٧٢/٥٥٦): «قال أبي: وقال أبو خيثمة: أنكر معاذ ويحيى بن سعيد حديث الأنصاري - يعني: محمد بن عبد الله، عن حبيب بن الشهيد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس: احتجم النبي وهو محرم وصائم». ثم قال: «سمعت أبي، يقول: ميمون بن مهران: أوثق من عكرمة، ميمون ثقة، وذكره بخير».

فزعم بعضهم أن أحمد بذلك يصحح حديث ميمون، وليس هذا بصحيح، فكيف يحكي أحمد إنكار هذا الحديث عن شيخيه يحيى بن سعيد القطان، ومعاذ بن معاذ، ثم يخالفهما؟ ثم إنه قد نص أحمد على عدم صحته - كما في رواية مهنا عنه ـ، ثم إن قول

<<  <  ج: ص:  >  >>