للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن حبان في الثقات. التهذيب (٣/ ٣٢١). تاريخ الإسلام (١٢/ ٣١٩)]، وعيسى بن المختار [عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: كوفي ثقة، سمع مصنف ابن أبي ليلى منه]، والجراح بن الضحاك الكندي [صالح الحديث، لا بأس: به]

حدثني ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس ، عن رسول الله أنه احتجم وهو صائم محرم بين مكة والمدينة. ولم يذكر الضحاك: محرم.

ولفظ عيسى بن المختار [عند المستغفري]: أن رسول الله احتجم بالنهار وهو صائم. قال: وأظنه قال: وهو محرم.

أخرجه البزار (١١/ ٣٩٨/ ٥٢٣٧)، والطحاوي في شرح المعاني (٢/ ١٠١/ ٣٤٤٧)، والطبراني في الأوسط (٢/ ٢١٨/ ١٧٨٦)، وجعفر المستغفري في طب النبي (٦١٥).

قلت: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون [انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧). الميزان (٣/ ٦١٣)]، لكنه هنا تابع شعبة وحجاج بن أرطاة عن الحكم به، فكان هذا الحديث من صحيح حديثه؛ لكنه لا يثبت من جهة أن الحكم لم يسمعه من مقسم.

ز - ورواه أبو حليمة محمد بن إبراهيم بن محمد الصائغ، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي [سكن بغداد: ثقة، اختلط في آخر عمره. سؤالات الحاكم (٢٠٩). تارخ بغداد (٢/ ٢٣٣). السير (١٣/ ٥٤٥). اللسان (٦/ ٥١٣) قال: حدثنا كثير بن يحيى [كثير بن يحيى بن كثير أبو مالك البصري: صدوق. الجرح والتعديل (٧/ ١٥٨). تاريخ الإسلام (٥/ ٩٠٤). الميزان (٣/ ٤١٠). اللسان (٦/ ٤١٥). التعجيل (٩٠٣) قال: حدثنا أبو يوسف [يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، صاحب أبي حنيفة: صدوق، كثير الخطأ]، قال: حدثنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، أن النبي احتجم، فغُشِيَ عليه، فنهى أن يحتجم الصائم. أخرجه ابن شاهين في ناسخ الحديث (٣٣٨).

قلت: هذا حديث باطل، غريب الإسناد جداً، فلا يُعرف من حديث أبي يوسف القاضي، ولا من حديث أبي مالك البصري، ولا من حديث أبي جعفر الترمذي، تفرد به: شيخ ابن شاهين، وقد ترجم له الخطيب في التاريخ (٢/ ٣٠٧) بقوله: «محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبي حليمة الصائغ: حدث عن سعدان بن نصر، ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذي، روى عنه: ابن شاهين أيضاً، وعبد الواحد بن علي اللحياني»، ولم يزد على ذلك شيئاً؛ مما يدل على جهالته، وأنه لم يكن يُعرف، واقتصار الخطيب على هذا القدر من ترجمته، وهو في هذه الطبقة المتأخرة دليل على كونه لم يكن ممن يُعرف بطلب

<<  <  ج: ص:  >  >>