للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قُلْتُ: وهذا حديث باطل؛ وتتابع الضعفاء والمتروكين على رواية خبر باطل لا يزيده إلا وهْناً؛ فلا تَغْتَرَّ بكثرة الطرق الواهية.

لا سيما وقد رواه عن حجاج بغير هذا السياق؛ بدون ذكر الغشي، والتعليل بذلك، وتقييده برمضان؛ اثنان من الثقات الأثبات؛ حفص بن غياث، ويزيد بن هارون.

هـ - ورواه الحسن بن الحسين النعالي: أخبرنا عبد الله بن موسى الهاشمي: حدثنا صالح بن أحمد بن يونس الهروي: حدثني أبو سعيد الأشج [عبد الله بن سعيد: ثقة حافظ]: حدثنا محبوب بن محرز [كوفي، ثقة، ضعفه الدارقطني والعهدة فيه على غيره. راجع ترجمته: فضل الرحيم الودود (١٥/ ٤٤٠/ ١٣٦٧)]: حدثنا يزيد بن زياد بن أبي الجعد [كوفي، صدوق، وثقه أحمد وابن معين والعجلي، من السابعة. التهذيب (٤/ ٤١٢)]، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس، أن النبي احتجم محرماً صائماً. أخرجه الخطيب في المتفق والمفترق (٣/ ٢٠٩٧/ ١٧٨٣).

قلت: هذا حديث باطل؛ صالح بن أحمد بن يونس الهروي، هو: صالح بن أحمد بن أبي مقاتل، قال ابن حبان: «يسرق الحديث، ويقلبه»، وقال ابن عدي: «يسرق الأحاديث، ويلزق أحاديث تعرف بقوم لم يرهم على قوم آخرين لم تكن عندهم وقد رآهم، ويرفع الموقوف، ويوصل المرسل، ويزيد في الأسانيد»، ثم ذكر شيئاً من ذلك ثم ختم ترجمته بقوله: «وهو بيِّن الأمر جداً بجسره على رفع أحاديث موقوفة، وعلى وصل أحاديث مرسلة، وعلى أحاديث يسرقها من قوم حتى لا يفوته شيء»، وقال الدارقطني: «متروك»، كذا في سؤالات الحاكم عنه، وفي سؤالات السلمي: «كذاب، دجال، يحدث بما لم يسمعه»، وضعفه الخليلي وحمل عليه، وقال البرقاني: «ذاهب الحديث»، وقال الخطيب: «وكان يذكر بالحفظ؛ غير أن حديثه كثير المناكير» [المجروحين (١/ ٣٧٣). الكامل (٥/ ١١٢) (٦/ ٢٤٤ - ط الرشد). ضعفاء الدارقطني (٢٩٠). سؤالات الحاكم (١١٣). سؤالات السلمي (١٨٤). الإرشاد (١/ ٣٣٥). تاريخ بغداد (١٠/ ٤٤٧). الأنساب (١٠/ ٥٣٣). ضعفاء ابن الجوزي (١٦٥١). الميزان (٢/ ٢٨٧). اللسان (٤/ ٢٧٨)].

وعبد الله بن موسى بن إسحاق بن حمزة بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو العباس الهاشمي: ضعيف، له أصول رديئة، كان فيه تساهل شديد، وقد وثقه من لم يخبر حاله [تاريخ بغداد (١١/ ٣٨٤). تاريخ الإسلام (٨/ ٤٠١). الميزان (٢/ ٥٠٩). اللسان (٥/٢٥)].

والحسن بن الحسين بن العباس بن الفضل بن المغيرة أبو علي المعروف بابن دوما النعالي، ترجم له الخطيب في التاريخ، وقال: «كتبنا عنه، وكان كثير السماع؛ إلا أنه أفسد أمره بأن ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه» [تاريخ بغداد (٨/ ٢٥٥). تاريخ الإسلام (٩/ ٥٠٢). المغني (١٣٩٢). الميزان (١/ ٤٨٥). اللسان (٣/٣٦)].

و - ورواه عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى روى عنه جماعة، وذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>