أخرجه ابن أبي شيبة (٦/١٠/٩٥٦٣ - ط الشثري، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٨٩/ ١٢٠٨٧)، وعمر الزيات في حديثه ٢٧ - رواية الجوهري).
هكذا رواه حجاج بن أرطاة، وهو ليس بالقوي، يدلس عن الضعفاء والمتروكين، ولم يذكر فيه سماعاً من الحكم، وقد تابع شعبة على هذا الوجه عن الحكم بن عتيبة، ولم يسمعه الحكم من مقسم؛ فلا يثبت.
ج - ووراه يزيد بن هارون [ثقة متقن]: أخبرنا الحجاج، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس. وعن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن رسول الله ﷺ احتجم، وأعطى الحجام أجره.
أخرجه أحمد (١/ ٣٥١) (٢/ ٧٧٧/ ٣٣٤٩ - ط المكنز). [الإتحاف (٨٩/ ٨٩٨٣)، المسند المصنف (١٣/ ١٠٧/ ٦٢٤٩)].
قلت في الإسناد الأول: حجاج بن أرطاة، وقد علمت حاله، والثاني: مرسل.
د - ورواه أبو شهاب [الحناط، عبد ربه بن نافع، وهو صدوق؛ لكن الراوي عنه: أبان بن سفيان المقدسي، وهو متروك واه، يروي عن الثقات أشياء موضوعة. المجروحين (١/ ٩٩)، ضعفاء الدارقطني (١٠٣). ضعفاء ابن الجوزي (٨). المغني (٦). الميزان (١/). اللسان (١/ ٢٢٢)]
ونصر بن باب [أبو سهل الخراساني: قال البخاري: «كان بنيسابور، يرمونه بالكذب»، وهو أحد الهلكى الذين روى عنهم أحمد، وخفي عليه حالهم، وهو: متروك، كذبه أبو خيثمة وغيره، وقد ضعفوه. اللسان (٨/ ٢٥٧). التعجيل (١٠٩٨)]: وأبو مالك الجنبي عمرو بن هاشم [لين الحديث، والراوي عنه ابنه: عمار بن أبي مالك الجنبي: ضعفه الأزدي. ضعفاء ابن الجوزي (٢٤٢٠). المغني (٤٣٨٣). الميزان (٣/ ١٦٧). اللسان (٦/٥٠)]:
عن الحجاج بن أرطاة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس؛ أن رسول الله ﷺ احتجم صائماً محرماً، فغُشِيَ عليه، قال: فلذلك كره الحجامة للصائم. لفظ نصر [عند أحمد].
ولفظ نصر [عند ابن سعد]: أن رسول الله ﷺ احتجم وهو صائم، فغُشِيَ عليه يومئذ، فلذلك كرهت الحجامة للصائم. وبنحوه رواه أبو شهاب [عند المخلدي].
ولفظ أبي مالك الجنبي [عند الطبراني والنصيبي] احتجم رسول الله ﷺ في رمضان، فغُشِي عليه، ولذلك كرهت الحجامة.
أخرجه أحمد (١/ ٢٤٨)، وابن سعد في الطبقات (١/ ٤٤٤)، وأبو بكر ابن خلاد النصيبي في فوائده (١١)، والطبراني في الكبير (١١/ ٣٨٩/ ١٢٠٨٦)، وأبو بكر الجصاص في أحكام القرآن (١/ ٢٤٠)، والحسن بن أحمد المخلدي في فوائده (٢١٧ - انتخاب البحيري). [الإتحاف (٨/ ٧٣/ ٨٩٣٧)، المسند المصنف (١٢/ ٦٣/ ٥٧٢٠)].