للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال الحميدي عقبه [عند قاسم بن أصبغ]: «هذا ريح؛ لأنه لم يكن صائماً محرماً؛ لأنه خرج في رمضان في غزاة الفتح، ولم يكن محرماً».

• ورواه زياد بن أيوب أبو هاشم يعرف بدلويه [ثقة حافظ]، قال: حدثنا يحيى بن يمان [العجلي]، عن سفيان [الثوري]، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: احتجم رسول الله وهو صائم [محرم]، في الأخدعين والكاهل وقال في التاريخ: والكتفين، بدل: والكاهل، وأعطى الحجام أجره، ولو كان حراماً لم يعطه. لفظ أبي يعلى.

أخرجه أبو يعلى (٤/ ٢٤٧/ ٢٣٦٠)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ١٤١). [المسند المصنف (١٣/ ١٠٧/ ٦٢٤٩)].

قلت: وهذا منكر بهذا اللفظ، تفرد به عن سفيان الثوري: يحيى بن يمان، ومحله الصدق، لكنه كان يحدث من حفظه بالتوهم، وكان يخطيء كثيراً في حديث الثوري، ويأتي عنه بعجائب، وكان فُلِج فساء حفظه [التهذيب (٤/ ٤٠١). الميزان (٤/ ٤١٦). فضل الرحيم الودود (٨/ ٣١٧/ ٧٥٣)].

وقد رواه عن الثوري فلم يأت بهذه الزيادات: أبو نعيم الفضل بن دكين، وعبد الرزاق بن همام، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبو عاصم النبيل الضحاك بن مخلد، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي، وأبو إسماعيل ثابت بن محمد العابد:

رووه عن الثوري، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس، قال: احتجم رسول الله بين مكة والمدينة وهو صائم محرم.

• قال ابن أبي خيثمة: «سئل يحيى بن معين، عن يزيد بن أبي زياد، فقال: ليس بذاك.

قال: وسئل عن حديث: يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس: أن النبي احتجم وهو صائم محرم؟ فقال: هذا حديث ينكرونه على يزيد بن أبي زياد» [قبول الأخبار (٣٠٥)].

وقال الترمذي: «حديث ابن عباس: حديث حسن صحيح»، ونقله عنه أبو علي الطوسي في مستخرجه عليه.

وقال أبو نعيم: «غريب من حديث ابن السماك، تفرد به: محمد بن عباد».

قال البيهقي في السنن الكبرى (٤/ ٢٦٨): «قال الشافعي: وسماع ابن عباس عن النبي عام الفتح، ولم يكن يومئذ محرماً، ولم يصحبه محرماً قبل حجة الإسلام، فذكر ابن عباس حجامة النبي عام حجة الإسلام سنة عشر، وحديث: «أفطر الحاجم والمحجوم» سنة ثمان قبل حجة الإسلام بسنتين، فإن كانا ثابتين؛ فحديث ابن عباس ناسخ، وحديث: «أفطر الحاجم والمحجوم» منسوخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>