فسيطلعك الله عليه، وإن كنت كاذبا أريح الناس منك، فلم يعرض لها رسول الله ﷺ. لفظ سعيد [عند ابن سعد وأبي نعيم وغيرهما].
ولفظ سعيد [ابن شاذان (٥٦)، والخطيب]: عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن امرأة من اليهود أهدت لرسول الله ﷺ شاة مسمومة، فقال لأصحابه:«أمسكوا فإنها مسمومة»، فقال:«ما حملك على ما صنعت؟»، قالت: أردت أن أعلم إن كنت نبيا فسيطلعك الله علي، وإن كنت كاذبا أريح الناس منك.
أخرجه أبو داود (٤٥٠٩)، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٠١)، وأبو علي ابن شاذان في الثاني من أمالي أبي عمرو ابن السماك (٥٦)، وفي الثامن من حديث أبي عمرو ابن السماك عن شيوخه (١٣٠)، وأبو القاسم الفضل بن محمد الأصبهاني في أسامي المشايخ (٣٣)، وأبو نعيم في الدلائل (١٣٩ و ١٦٧ - الفصل السادس عشر/ ط جامعة أم القرى)، وابن حزم في المحلى (١١/ ٢٣٠)، والبيهقي في الكبرى (٨/٤٦)، وفي الدلائل (٤/ ٢٥٩)، والخطيب في تاريخ بغداد (٨/ ٣٦٤). [التحفة (٩/ ١٣١٢٢/ ٣٣١)، المسند المصنف (٣٤/ ١٣٠/ ١٥٩٦٦)] [اقتصرت على طريق عباد هذا، وسيأتي تخريجه بالتفصيل في موضعه من السنن إن شاء الله تعالى].
• وقد اختلف في إسناده على الزهري، فمنهم من جعله من مسند أبي هريرة، ومنهم من جعله من مسند جابر، ومنهم من جعله من مسند كعب بن مالك، وروي عنه مرسلا، وفي بعض طرقه: أنه احتجم منها على الكاهل، وهو في الصحيح بقصة الشاة المسمومة، وليس فيه ذكر الحجامة [أخرجه البخاري (٢٦١٧)، ومسلم (٢١٩٠)، من حديث شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك؛ أن امرأة يهودية أتت رسول الله ﷺ بشاة مسمومة، فأكل منها، فجيء بها إلى رسول الله ﷺ، فسألها عن ذلك؟ فقالت: أردت لأقتلك، قال:«ما كان الله ليسلطك على ذاك»، قال: أو قال: «علي»، قال: قالوا: ألا نقتلها؟ قال «لا». قال: فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله ﷺ].
• هكذا روي هذا الحديث:
هشام بن حسان، وخالد بن مهران الحذاء، وهلال بن خباب:
عن عكرمة، عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله ﷺ وهو محرم. فلم يذكروا الصيام.
٤ - ورواه المعلى بن أسد [ثقة ثبت]: حدثنا وهيب بن خالد [ثقة ثبت، من أثبت أصحاب أيوب]، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس ﵄: أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. لفظ البخاري والسراج.
أخرجه البخاري (١٩٣٨)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٤٤٦)، وأبو بكر محمد بن بشر العسكري في فوائده (٤١)، والطبراني في الكبير (١١/ ١١٨٥٩ و ٣١٧/ ١١٨٦٠)[الموضع الثاني: بسنده تحريف]، وابن عبد البر في التمهيد