للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

واضح. ولعله: محمد بن الحسن بن هارون بن بدينا أبو جعفر الموصلي: لا بأس به.

سؤالات السهمي (٧٧). تاريخ بغداد (٢/ ٥٨٩). تاريخ الإسلام (٧/ ١٣٧)]: حدثنا أحمد بن عبد الله أبو بكر السلمي البصري [لم أهتد إليه]: حدثنا الأنصاري [محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري: ثقة]، عن أبيه [عبد الله بن المثنى، عن عاصم، عن أنس، قال: أتيت النبي بحجام في رمضان، فقال: «رويدك حتى تغرب الشمس». أخرجه ابن المقرئ في المعجم (١٦٥).

• قلت: وهذا حديث منكر باطل، لا يُعرف له إسناد قائم إلى الأنصاري.

• وقد سئل عنه الدارقطني في العلل (١٢/ ١٠٥/ ٢٤٨٥)، فقال: «حدث به: ابن ثابت، عن أبي بكر أحمد بن عبد الله السلمي عن الأنصاري، عن أبيه، عن عاصم.

وغيره يرويه عن محمد بن عبد الرحمن السلمي عن الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس، وهو أشبه بالصواب».

قلت: ولا يثبت أيضاً من حديث: الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس.

فإن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد السلمي: مجهول؛ قاله الذهبي في الميزان (٤/ ٤٧٥)، في ترجمة أبي عمران الحراني يوسف بن يعقوب، وليس هو: محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد العنبري البصري المترجم في التهذيب (١٢/٢٤ - ط دار البر)، والله أعلم.

• ولعل الأشبه بالصواب من حديث الأنصاري: ما رواه محمد بن سعد، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري [ثقة]، قال: حدثنا هشام هشام بن حسان: بصري ثقة، ثبت في ابن سيرين]، عن محمد [محمد بن سيرين: تابعي ثقة ثبت، روايته عن مولاه أنس عند الجماعة، عن أنس بن مالك؛ أنه كان إذا كان صائماً دعا الحجام فوضع المحاجم، فإذا غابت الشمس أمره فشرط.

أخرجه ابن سعد في الطبقات (٥/ ٣٣٨ - ط الخانجي).

وهذا موقوف على أنس بإسناد صحيح.

قال ابن تيمية في شرح العمدة (٣/ ٣٥٥ - ط عطاءات العلم): «ولأن أحمد روى بإسناده عن هشام، عن محمد، قال: كان أنس إذا شق عليه الدم في الصوم، أرسل إلى الحجام عند غروب الشمس، فوضع المحاجم، فإذا غربت شرط.

ولو كان عنده إذن من النبي في الحجامة لم يفعل مثل هذا».

• ولعاصم الأحول إسناد آخر في هذا الحديث:

رواه معمر بن راشد عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: حجم النبي عبد لبني بياضة، فأعطاه النبي أجره، وكلَّم سيده، فخفَّف عنه من ضريبته، ولو كان سحتاً لم يعطه النبي . لفظه عند مسلم.

ولفظ عبد الرزاق عند أحمد] قال: حجم النبي عبد لبني بياضة، وأعطاه

<<  <  ج: ص:  >  >>