للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال النسائي عقبه: «وقد روي عن ابن عباس أنه كان لا يرى بالحجامة للصائم بأساً.

أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن الحسن بن يحيى، عن الضحاك، عن ابن عباس، أنه لم يكن يرى بالحجامة للصائم بأساً.

قال أبو عبد الرحمن: الضحاك لم يسمع من ابن عباس.

وحديث بشر بن حسن عندي - والله أعلم - وهم، ولعله أن يكون أراد أن النبي تزوج وهو محرم».

وقال البزار: «وهذا الحديث قد روي عن ابن عباس من وجوه كثيرة بألفاظ مختلفة، وروي عن غير ابن عباس، فذكرنا هذه الأسانيد من جملة ما يروى عن ابن عباس في ذلك، فأما حديث أبي الزبير: فلا نعلم أسند أبو الزبير عن عطاء عن ابن عباس غير هذا الحديث، وحديث ابن جريج: فلا نعلم أسنده إلا بشر بن الحسن».

وقال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج إلا بشر. قال أبو بكر بن صدقة: وهو أخو حسين بن الحسن صاحب ابن عون. قال أبو بكر بن صدقة: وإنما سمي الصُّفِّي للزومه الصف الأول في مسجد البصرة خمسين سنة».

وقال الدارقطني: «تفرد به بشر بن الحسن عنه بهذا اللفظ».

قلت: هذا حديث غلط غلط فيه بشر بن الحسن على ابن جريج، ولا يحتمل تفرد مثله عن ابن جريج دون بقية أصحابه الثقات على كثرتهم، وبشر وثقه الراوي عنه، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة، سوى النسائي في هذا الموضع، وهو مقل من الرواية [انظر: التهذيب (٢/ ٢٦٤ - ط دار البر)]، ووهمه النسائي في حديثه هذا، فقال: «وحديث بشر بن حسن عندي - والله أعلم - وهم، ولعله أن يكون أراد أن النبي تزوج وهو محرم».

• قال البكري في معجم ما استعجم (٤/ ١١٥٣): «لحي جمل: بفتح أوله، وإسكان ثانيه، على لفظ لحي الرأس، مضاف إلى جمل، واحد الجمال: ماء مذكور محدّد في رسم العقيق، وبهذا الموضع احتجم رسول الله في وسط رأسه وهو محرم».

وقال الحموي في معجم البلدان (٢/ ١٦٣) بأنه إلى المدينة أقرب.

• رواه عبيد الله بن موسى [ثقة]، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، أن رسول الله تزوج ميمونة وهو محرم.

أخرجه النسائي في المجتبى (٦/ ٨٨/ ٣٢٧٤)، وفي الكبرى (٣/ ٣٣٦/ ٣١٨٦) و (٥/ ١٨٣/ ٥٣٨٥)، وابن سعد في الطبقات (٨/ ١٣٥)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ١٢٧) (٣/ ١٨٩/ ٣٨١٢ - ط الرشد)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٤٨٧/ ٢٧٣٤ - أطرافه). [التحفة (٤/ ٥١٤/ ٥٩٢٩)، المسند المصنف (١٢/ ١٥١/ ٥٧٩١)].

قال النسائي: «أرسله سفيان بن حبيب».

وقال العقيلي: «والناس يقولون: عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>