والذهبي في معجم الشيوخ (١/ ٢٩٥). [التحفة (٤/ ٥٢٤/ ٥٩٦٠)، الإتحاف (٧/ ٤٢٠/ ٨١٠٧)، المسند المصنف (١٢/ ١٥٩/ ٥٧٩٥ م)].
قال الذهبي في معجم الشيوخ (١/ ٢٩٥): «صحيح الإسناد».
قلت: وهو حديث صحيح، تابع أبا الزبير: عمرو بن دينار، ومعقل بن عبيد الله.
• تنبيه: وقع في رواية أبي سلمة الخزاعي عن الليث بن سعد في طبعات المسند عدا طبعة الرسالة تبعا لبعض النسخ: «وهو صائم»، والصواب: «وهو محرم»؛ كما في بعض النسخ والإتحاف والإطراف، وكذا هي رواية الجماعة عن الليث بن سعد.
• ورواه أيضاً: عبد الله بن وهب [ثقة حافظ]، قال: أخبرني ابن لهيعة، والليث بن سعد، وعمر بن قيس، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عباس؛ أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم.
أخرجه ابن وهب في الجامع (١٦٣ - الأحكام).
قلت: عبد الله بن لهيعة: ضعيف، وعمر بن قيس الملقب بسندل: متروك، منكر الحديث، والعمدة على رواية الليث بن سعد، وهو: ثقة ثبت، إمام فقيه، لكن جماعة الثقات من أصحاب الليث - بمن فيهم ابن وهب نفسه - قد رووه عن الليث، عن أبي الزبير، عن عطاء، عن ابن عباس.
• قلت: هكذا رواه الليث بن سعد، قال: حدثني أبو الزبير، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم.
• وهو ثابت صحيح من حديث ابن عباس، وثبت أيضاً عن أبي الزبير؛ أنه رواه عن جابر مرفوعاً أيضاً، وفي متنه زيادة، تدل على أنه حفظه بالوجهين:
• فقد رواه أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، وعفان بن مسلم، وعلي بن الجعد [وهم ثقات أثبات]، والهيثم بن جميل [ثقة]، قالوا:
حدثنا يزيد بن إبراهيم [التستري البصري: ثقة ثبت]، قال: حدثنا أبو الزبير، عن جابر، أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم، من وَثْءٍ كان به لفظ أبي الوليد [عند النسائي]، زيد في الموضع الأخير: في رأسه، ولا أراه إلا وهماً، وعفان [عند أحمد]، وابن الجعد [عند أبي القاسم البغوي، وابن حبان].
وجاءت رواية أبي الوليد مفسرة من وجه آخر [عند الخلعي]: قال: احتجم النبي ﷺ من وَجَع كان به، وهو محرم.
ولفظ أبي الوليد والهيثم [مقرونين عند السراج]: أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٩٣/ ٢٨٤٨)، وفي الكبرى (٣/ ٣٤٥/ ٣٢٢٢) و (٤/ ٣٨١٧/ ٨٩) و (٧/ ٩٤/ ٧٥٥٣)، وابن حبان (٣/ ٥٣٤/ ٣٦٨٣ - إتحاف)، وأحمد (٣/ ٣٦٣) (٦/ ٣١٤٥/ ١٥١٣٧ - ط المكنز)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٦٢١ و ٢٦٢٢)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٣٠٦٥)، وابن عدي في