أخرجه الحسن بن أحمد المخلدي في فوائده «المخلديات»(٧٩٧ - انتخاب البحيري).
قلت: ولا يُعرف هذا من حديث أبي بشر، ولا من حديث أبي عوانة، تفرد به: العباس بن طالب هذا، وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال أبو زرعة:«ليس بذاك»، واتهم بسرقة حديث، وذمه ابن معين ووهى أمره حيث شبه سعيد بن هبيرة به، وسعيد هذا قال فيه ابن حبان:«كان ممن رحل وكتب، ولكن كثيراً ما يحدث بالموضوعات عن الثقات، كأنه كان يضعها، أو توضع له فيجيب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحال» [انظر: الجرح والتعديل (٦/ ٢١٦). المجروحين (١/ ٣٢٧). تاريخ الإسلام (٥/ ٣٣٧). اللسان (٤/ ٤٠٨). الثقات لابن قطلوبغا (٥/ ٤٥٣)] [وانظر في أوهامه: علل الدارقطني (٩/٤٠/١٦٢٨) و (٩/ ١٩٢/ ١٧١١) و (١٣/ ٤٦٨/ ٣٣٥٩). أطراف الغرائب والأفراد (٢/ ٣٥٩/ ٥٦٥٦) و (٢/ ٤٥٣/ ٦١٨٨)]، لكن خفي أمره على ابن عدي، فقال في ترجمة زكريا بن يحيى الوقار:«والعباس بن طالب: صدوق، بصري سكن مصر، لا بأس به» [الكامل (٤/ ١٧٤)]
٨ - ورواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد [ثقة ثبت]، عن أبي حنيفة، عن أبي العالية، عن طاووس، عن ابن عباس ﵄؛ أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم.
أخرجه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري في مسند أبي حنيفة (١/ ٥٥٤ - جامع المسانيد للخوارزمي).
ولا يثبت هذا من حديث أبي العالية الرياحي تفرد به أبو حنيفة النعمان بن ثابت، وهو: ضعيف.
٩ - ورواه عبد الله بن وهب، وقتيبة بن سعيد، وأحمد بن عبد الله بن يونس، ويونس بن محمد المؤدب، وعيسى بن حماد زغبة، وأبو خالد يزيد بن خالد الرملي، وأبو سلمة منصور بن سلمة الخزاعي [وهم ثقات]، وعاصم بن علي الواسطي [صدوق]، قالوا: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثني أبو الزبير، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم.
أخرجه النسائي في المجتبى (٥/ ١٩٣/ ٢٨٤٥)، وفي الكبرى (٣/ ٣٣٨ و ٥/ ٣٤٥/ ٣١٩٤ و ٣٢٢٣) و (٤/ ٨٩/ ٣٨١٤)، وأبو عوانة (٩/ ١٦١/ ٣٦٣٠)، وأحمد (١/ ٢٩٢/ ٢٦٦٦) و (١/ ٢٩٩/ ٢٧١٦)(٢/ ٦٤٧/ ٢٧١٠ - ط المكنز) و (٢/ ٦٦١/ ٢٧٦٠ - ط المكنز)(٢٧١٦ - ط عالم الكتب)(٤/ ٤٥٠/ ٢٧١٦ - ط الرسالة)(٧/ ٤٢٠/ ٨١٠٧ - إتحاف)(٣/ ١٧٤/ ٣٥٨٤ - أطراف المسند)، والبزار (١١/ ٢١٣/ ٤٩٧٢)، وأبو العباس السراج في حديثه بانتقاء زاهر الشحامي (٢٦١٦)، وأبو بكر الآجري في الثاني من الأول من الفوائد المنتخبة (٦٤)، وأبو الشيخ في أحاديث أبي الزبير (٦١ و ٦٢)، والحسن بن أحمد المخلدي في فوائده المخلديات (٣٠٧ - انتخاب البحيري)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ١٦٣)،