ومحمد بن سنان بن يزيد القزاز البصري: ضعيف، أطلق بعضهم عليه الكذب، مثل: أبي داود، وابن خراش [تاريخ بغداد (٣/ ٣٠١). تاريخ الإسلام (٦/ ٦٠٨). الميزان (٣/ ٥٧٥). التهذيب (٣/ ٥٨٢)(١١/ ٦٠٢ - ط دار البر)].
٣ - ورواه عبدان بن أحمد [عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي: ثقة حافظ مكثر. تاريخ بغداد (٩/ ٣٧٨). تاريخ دمشق (٢٧/ ٥١). السير (١٤/ ١٦٨)]: ثنا زيد بن الحريش: ثنا سلمة بن سليمان، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس ﵄، قال: احتجم رسول الله ﷺ وهو صائم محرم.
أخرجه الطبراني في الكبير (١١/٧/ ١٠٨٥٤).
قلت: وهذا حديث منكر من حديث ابن جريج؛ تفرد به عنه دون بقية أصحابه الثقات: سلمة بن سليمان، ويحتمل أن يكون الضبي، كما يحتمل أن يكون الموصلي، وهو الأشبه عندي، والموصلي: ضعيف، يروي ما لا يتابع عليه، وليس بالمشهور، قال ابن عدي:«ولسلمة بن سليمان الموصلي أحاديث، وليس بالكثير، وليس هو بذلك المعروف، وبعض ما يرويه لا يتابعه عليه أحد» [الكامل (٤/ ٣٦٥). اللسان (٤/ ١١٧)].
وأما سلمة بن سليمان الضبي، فهو: منكر الحديث [الكامل (٤/ ٣٥٦). اللسان (٤/ ١١٧)]
وزيد بن الحريش الأهوازي نزيل البصرة فيه جهالة، ذكره ابن حبان في الثقات، وقال:«ربما أخطأ»، وقال ابن القطان الفاسي:«مجهول الحال» [الجرح والتعديل (٣/ ٥٦١). الثقات (٨/ ٢٥١). بيان الوهم (٣/ ٣٨٣). تاريخ الإسلام (١٨/ ٢٧٨). ذيل الميزان (٣٩٨). اللسان (٣/ ٥٥٠). مجمع الزوائد (١٠/ ٢٨١)].
٤ - ورواه أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن علي بن زهير القرشي بجرجان [روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي، وترجم له في معجم شيوخه وسكت عنه، كما روى عنه أيضاً: ابن عدي. معجم شيوخ الإسماعيلي (٢/ ٧٠٦/ ٣٣٠). تاريخ جرجان (٤١٨). تاريخ الإسلام (٧/ ٣١٠)]: حدثنا أبو عتبة - يعني: أحمد بن الفرج الحمصي -: حدثنا أيوب - يعني: ابن سويد -: حدثنا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن دينار، عن أبي الشعثاء وغيره، عن ابن عباس، أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم.
أخرجه أبو أحمد الحاكم في فوائده (٨٦).
قلت: وهذا حديث منكر، تفرد به بهذا الإسناد عن عمرو بن دينار، دون أثبت الناس فيه: المثنى بن الصباح، وهو ضعيف، وكان اختلط بآخره، قال النسائي وابن الجنيد:«متروك الحديث»، وله مناكير عن عمرو بن شعيب، وعطاء بن أبي رباح [الجرح والتعديل (٦/ ٢٣٩) و (٨/ ٣٢٤). الميزان (٣/ ٤٣٥). التهذيب (٤/٢٢)]
وأيوب بن سويد: ضعيف، صاحب مناكير، اتهمه ابن معين بسرقة الحديث [انظر: التهذيب (١/ ٢٠٤). الميزان (١/ ٢٨٧)].