وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي: ضعفه أهل بلده؛ محمد بن عوف، وابن جوصاء، وغيرهما، وخفي أمره على الغرباء؛ فحسنوا الرأي فيه، وأهل بلد الرجل أعلم بحاله من غيرهم [انظر: اللسان (١/ ٥٧٥)].
والمعروف في هذا: ما رواه سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاووس وعطاء، عن ابن عباس، وتابعه زكريا بن إسحاق، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن ابن عباس.
٥ - ورواه أبو بكر بن أبي شيبة [ثقة حافظ مصنف]: حدثنا بكر [بكر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: كوفي، ثقة]، عن عيسى [عيسى بن المختار بن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى: كوفي ثقة، سمع مصنف ابن أبي ليلى منه]، عن ابن أبي ليلى، عن عمرو بن دينار، عن عبد الله بن سفيان، عن النبي ﷺ أنه احتجم وهو صائم.
أخرجه الطبراني في الكبير [عزاه إليه: الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٩٨/ ٥٠٠١)]، وعنه: أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ١٦٧٩/ ٤٢٠٥).
قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٩٨/ ٥٠٠١): «رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن أبي ليلى، وفيه كلام».
قلت: وهذا حديث منكر؛ تفرد به بهذا الإسناد عن عمرو بن دينار، دون أثبت الناس فيه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وهو: ليس بالقوي، كان سيئ الحفظ جداً، كثير الوهم، غلب عليه الاشتغال بالفقه والقضاء؛ فلم يكن يحفظ الأسانيد والمتون [انظر: التهذيب (٣/ ٦٢٧). الميزان (٣/ ٦١٣)].
• ورواه أيضاً: أبو الربيع الزهراني [سليمان بن داود: ثقة ثبت]: حدثنا حفص بن أبي داود، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: احتجم رسول الله ﷺ وهو صائم محرم؛ فغشي عليه، فنهى الناس يومئذ أن يحتجم الصائم كراهية الضعف عليه.
أخرجه أبو يعلى (٤/ ٣٣٥/ ٢٤٤٩)، والطبراني في الكبير (١١/ ١٤٨/ ١١٣٢٠). [المسند المصنف (١٢/٦٤/٥٧٢١)].
قلت: وهذا حديث منكر؛ حفص بن أبي داود، هو: حفص بن سليمان القارئ، وهو متروك الحديث.
٦ - ورواه محمد بن هارون الحضرمي [ثقة. سؤالات السهمي (١٨). تاريخ بغداد (٤/ ٥٦٩). تاريخ الإسلام (٧/ ٤٥١)]، قال: حدثنا سليمان بن عمر بن خالد [الأقطع الرقي]؛ قال ابن أبي حاتم:«كتب عنه أبي بالرقة»، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة من الأئمة والمصنفين، مثل: ابن أبي الدنيا، وابن أبي عاصم، وأبي يعلى، وابن جرير الطبري، وابن ناجية، وأبي عروبة الحراني. الجرح والتعديل (٤/ ١٣١). الثقات