أخرجه ابن أبي شيبة (٨/ ٣٢٧/ ١٥٠١٤ - ط الشثري)، وعلقه ابن قتيبة في غريب الحديث (٢/ ٢٣٦).
وهذا إسناد واه، الصلت بن دينار الأزدي البصري: متروك الحديث، قال ابن عدي: «عامة ما يرويه مما لا يتابعه عليه الناس» [التهذيب (٦/ ١١٣ - ط دار البر)].
• وروي سهل بن أبي الصلت السراج، عن الحسن، أن عثمان ظلل عليه وهو محرم.
أخرجه أحمد [عزاه إليه: ابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٥٠٦ - ط عطاءات العلم)]، وأبو بكر النجاد [عزاه إليه: القاضي أبو يعلى الفراء في التعليقة الكبيرة (١/ ٣٦٤)].
قلت: وهذا منكر، سهل بن أبي الصلت السراج البصري: ليس به بأس، روى أشياء مناكير عن الحسن البصري، لم يتابع عليها، وهذا منها، ثم إن الحسن البصري: لم يسمع من عثمان بن عفان [المراسيل (٩٢). تحفة التحصيل (٦٧). التهذيب (٥/ ٤٨٨ - ط دار البر)].
قال أبو داود في مسائله لأحمد (١٩١٤): «سمعت أحمد يقول: سهل السراج: مقارب الحديث؛ إلا أن عنده حديثين منكرين عن الحسن: أن عثمان ظلَّل وهو محرم، وأن عثمان قال: من استأجر أجيراً فليعلمه أجره».
وترجم له العقيلي في الضعفاء (٢/ ١٥٦) (٣/ ١٠٠ - ط الرشد)، ثم روى من طريق عمرو بن علي أبي حفص الفلاس؛ أن يحيى بن سعيد القطان أنكر عليه أشياء عن الحسن البصري، منها أثر عثمان هذا، قال يحيى القطان: «روى عن الحسن، أنه رأى عثمان وهو مُظلَّل عليه، وهو محرم».
٦ - عن ابن عباس:
يرويه: عكرمة، عن ابن عباس، قال: لا بأس بالظل للمحرم.
أخرجه أبو بكر النجاد [عزاه إليه: القاضي أبو يعلى الفراء في التعليقة الكبيرة (١/ ٣٦٤)، وابن تيمية في شرح العمدة (٤/ ٥٠٦ - ط عطاءات العلم)].
ولم يبينا من إسناده سوى عكرمة؛ فلا يُدرى هل هو ثابت عن عكرمة، أم لا؟ فلا يحكم بثبوته عن ابن عباس.
٧ - عن عبد الله بن الزبير:
يرويه: أبو معاوية [محمد بن خازم الضرير: ثقة]، عن هشام بن عروة، قال: رأيت على ابن الزبير قلنسوة لها رف، كان يستظل بها إذا طاف بالبيت. لفظ ابن أبي شيبة.
وفي الموضع الثاني: رأيت على ابن الزبير قلنسوة لها رف. يعني: بُرطلة.
ولفظ الفاكهي: قال: رأيت ابن الزبير يطوف وعليه قلنسوة لها زر، قال أبو معاوية: يستظل بها.
أخرجه ابن أبي شيبة (١٣/ ٥٣٦/ ٢٦٤٦٩) و (١٤/٣٠/٢٦٦١١ - ط الشثري)، والفاكهي في أخبار مكة (١/ ٢٧٧/ ٥٦٠).
